قدّم باقر الزبيدي، وزير النقل في الحكومة العراقية، اليوم الخميس، استقالته من منصبه "نزولا عند رغبة المتظاهرين ولمقتضيات المصلحة العامة"، وهو ثاني مسؤول في الحكومة يقدم استقالته من منصبه بعد بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء. وقال الزبيدي في تعليق مقتضب نشره على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي ال "فيسبوك" إنه "استجابة لمطالب المتظاهرين، ونظرا لمقتضيات المصلحة العامة، أقدم طلب استقالتي من منصبي إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي". والزبيدي ينتمي إلى المجلس الاعلى الاسلامي الذي يقوده عمار الحكيم، والذي يتبع التحالف الوطني الشيعي، وسبق أن تولى الزبيدي منصب وزير المالية ووزير الداخلية في عامي 2006-2008. وأصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس الأربعاء، قراراً بإعفاء أمين عام مجلس الوزراء حامد خلف، ومعاونيه من مناصبهم. وأقرّ البرلمان العراقي، أمس الأول الثلاثاء، خلال جلسته الاعتيادية حزمة قرارات حكومية من بينها إلغاء مناصب عليا والتحقيق في ملفات فساد، وصوّت جميع الاعضاء الحاضرين وعددهم 280 (من أصل 325 نائبًا) لصالح الحزمة. وأعلنت محكمة التحقيق المتخصصة بدعاوى النزاهة في العراق، أمس الاربعاء، التحقيق ب66 تهمة تتعلق بالفساد بحق وزراء ووكلاء وزراء وبرلمانيين سابقين وحاليين وضباط عسكريين برتب رفيعة. ويصنف العراق من بين أكثر دول العالم فسادًا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، وترد تقارير دولية على الدوام بهدر واختلاس أموال طائلة، دون محاسبة المتورطين.