قال مسؤول صومالي حكومي، اليوم الأربعاء، إن نحو 100 من عناصر حركة "الشباب" سلموا أنفسهم للقوات الحكومية في إقليمي "باي" و"بكول" جنوب غرب الصومال. وأضاف حسن حسين مسؤول نزع سلاح المليشيات في ولايات جنوب غرب الصومال، أنه بعد خسارة مقاتلي "الشباب" عددا من المدن والقرى في "باي" و"بكول" لصالح القوات الحكومية بدعم من القوات الأفريقية (أميصوم) انهارت معنويات مقاتلي الحركة ما أدى إلى انشقاق عناصر منهم وتسليم أنفسهم للقوات الحكومية. وأكد المسؤول أن القوات الحكومية استقبلت خلال الأيام الماضية نحو 100 من عناصر حركة "الشباب" بينهم قياديون أبرزهم شيخ محمد باكستان، لم يبيّن منصبه في الحركة، مشيرا إلى أن بعد خضوع العناصر لاستجوابات أمنية سوف تبدأ مرحلة تأهيلهم في مراكز ذات حراسة أمنية مشددة. وحول وضع سيطرة حركة "الشباب" على مدن بإقليمي "باي" و"بكول"، قال حسين إنه "لم تعد هنالك مدينة في إقليمي باي وبكول تخضع لسيطرة حركة الشباب بعد الحملة الأمنية التي أطلقتها القوات الحكومية مطلع يوليوالماضي". وأشار المسؤول إلى أن القوات الحكومية ستواصل تقدمها باتجاه القرى والبلدات التي لا تزال في قبضة حركة "الشباب" الصوماليةجنوب ووسط الصومال. وتعيش المناطق التي استعادت القوات الحكومية بدعم من القوات الأفريقية "أميصوم" السيطرة عليها مؤخرا أوضاعا إنسانية صعبة حيث تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة بعد أن فرضت حركة "الشباب" حصارا خانقا عليها. وأوضح المصدر أن القوات الحكومية بدعم من "أميصوم" تمكنت مؤخراً من فك الحصار عن عدد من المدن والبلدات كان آخرها مدينة "حذر" بإقليم باي، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية تصل إلى سكان تلك المناطق بدون عوائق. وأطلقت القوات الحكومية مؤخرا حملة أمنية من شأنها تحرير المناطق المتبقية في قبضة حركة "الشباب" الصوماليةجنوب ووسط الصومال. ومنذ عام 2006 يستمر الصراع في الصومال بين القوات الحكومية التي تدعمها القوات الأفريقية وحركة "الشباب" المسلحة التي تريد "فرض الشريعة الإسلامية على البلاد"، وفق رؤيتها.