أعلنت القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال (أميصوم)، اليوم الأحد، أنها أحكمت سيطرتها على مدينة "واجد" جنوب غربي البلاد، بحسب التلفزيون الصومالي. وذكر التلفزيون الرسمي أن سيطرة القوات الصومالية والأفريقية على مدينة "واجد" جاءت إثر مواجهات وقعت بينها وبين مسلحي حركة "الشباب المجاهدين" في المدينة. ونقل التلفزيون الصومالي عن مسؤولين في محافظة بكول جنوب غرب الصومال تأكيدهم السيطرة على مدينة (واجد) بعد انسحاب مسلحي حركة الشباب منها، دون معرفة المناطق التي انسحب إليها مسلحو الشباب. وكان عبد الله يريسو، محافظ مدينة واجد في إقليم باكو، قال للأناضول أمس إن "مقاتلي حركة الشباب المجاهدين فروا، دون قتال، من المدينة بعد تقدم القوات الحكومية والأفريقية نحوها". وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الحكومة الصومالية التي تدعمها قوات الاتحاد الأفريقي إلى بسط سيطرتها على كامل المدن الصومالية، خاصة بعدما انحسر تواجد مسلحي "الشباب" مؤخرا، في مناطق جنوب غرب البلاد بعد أن كثفت القوات الصومالية والقوات الأفريقية عملياتها ضد الحركة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حركة "الشباب" بشأن إعلان القوات الحكومية السيطرة على مدينة واجد. وتعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الشهر الماضي بالتخلص نهائيا من حركة الشباب المجاهدين، قائلا إن "عام 2014، سيكون نهاية لبقاء حركة الشباب في المناطق الصومالية". وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.