أفادت مصادر الحكومة الأفغانية بأن جنودًا من قوات الاحتلال الدولية التي تشارك في احتلال أفغانستان قد أطلقوا النار على سيارة في جنوب البلاد وقتلوا امرأتين وشابة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زيماراي بشاري "امرأتان وشابة قتلن، وأصيبت امرأة أخرى بجروح في الحادث". وذكرت وزارة الداخلية أن الحادث وقع في ولاية زابول جنوب البلاد، مشيرة إلى أن قافلة لقوات الاحتلال قد أطلقت النار على آلية كانت آتية في الاتجاه المعاكس. وبحسب وكالة "فرانس برس"، أضاف الناطق باسم الوزارة "الجنود الأجانب ظنوا آن الآلية تعود لحركة طالبان، لكنها كانت سيارة تقل مدنيين". وتعتبر قضية القتلى المدنيين من القضايا الحساسة في أفغانستان، حيث كثيرًا ما وجهت اتهامات للقوات الأمريكية بقتل غير المقاتلين في ضربات جوية. وسجل العام الماضي تزايد أعداد الضحايا المدنيين في أفغانستان بنسبة 14 %مقارنة مع عام 2008. وبذلك يعتبر عام 2009 هو الأسوأ فيما يتعلق بسقوط الضحايا المدنيين منذ بداية الغزو الأمريكي للبلاد في أواخر 2001، فبحسب لبيانات بعثة الأممالمتحدة فقد قتل 2412 مدنيًا خلال 2009 بينما قتل 2118 العام الأسبق. من ناحية ثانية اعترفت قوات الاحتلال الابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو بمقتل أحد جنودها إثر انفجار قنبلة في جنوب البلاد حيث قالت ايساف التابعة للناتو في بيان لها اليوم إن أحد جنودها قتل إثر انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوبأفغانستان. ويبلغ عدد الجنود الأجانب الذين لقوا مصرعهم منذ بداية العام الحالي في أفغانستان 171 جنديًا سقطوا في أنحاء متفرقة من البلاد، وذلك بحسب الإحصاءات الرسمية.