بوادر أزمة جديدة بين بريطانيا وإسبانيا بسبب "جبل طارق"

قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن إسبانيا نفت اتهامات بريطانيا بانتهاك سيادة أراضيها من خلال عملية توغل متكررة لسفن قوات الأمن الإسبانية فى المياه التابعة لجبل طارق، وقالت إن الحكومة الإسبانية اعترفت أن هذا ليس بحادث لأن مياه جبل طارق مياه إسبانية. وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا أكدت أنه لا يوجد أى انتهاكات وبالنسبة للإسبان فهذه المياه إسبانية، موضحة أن جبل طارق تعتبر منطقة حكم ذاتى تابعة لبريطانيا، وطالبت إسبانيا عدة مرات بإعادة المنطقة لسيادتها، ولكن الاستفتاءات العديدة التى نظمتها بريطانيا فى جبل طارق، كانت نتيجتها رغبة سكان المنطقة فى البقاء تحت التاج البريطانى. وأوضحت أن "هذه الاقتحامات المتكررة فى المياه الإقليمية للجبل طارق تمثل انتهاكا واضحا لسيادة الاتحاد الأوروبى ويقدم على وجه الاستعجال هذه القضية إلى السلطات الإسبانية". وذكرت مصادر دبلوماسية إسبانية لوكالة إيفى الإسبانية أن "السفن الإسبانية تقوم بدوريات مراقبة روتينية تستهدف التصدى لمختلف الأنشطة غير الشرعية، مثل تهريب التبغ أو الصيد غير المشروع"، مضيفة أن إسبانيا "تقوم بواجبها" فى تطبيق لوائح الاتحاد الأوروبى". وكان وزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية هوجو سواير، قال فى بيان أصدره الأحد إن "سفن قوات الأمن الإسبانية كانت تطارد سفنا أخرى، يعتقد أنها ارتكبت جرائم، ولكن هذه العملية غير مقبولة، وغير قانونية، وفقا للقانون البحرى الدولى، لأنه لا يمكن الدخول إلى مياهنا دون سابق إنذار". وأضاف أنه "خلال هذا اليوم، دخلت سفن قوات الأمن الإسبانية المياه البريطانية فى جبل طارق، عدة مرات، دون إخطار سلطات جبل طارق بذلك".