قدّمت وزارة الخارجية البريطانية اعتذاراً لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بسبب وثيقة رسمية اقترحت امكانية اطلاق واقيات ذكرية تحمل اسمه خلال زيارته المقررة إلى المملكة المتحدة في سبتمبر المقبل. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الاحد (25-4)، إن وزارة الخارجية شددت على أن الوثيقة الصادرة عن الوزارة والتي "اقترحت امكانية دعوة البابا لافتتاح عيادة للإجهاض ومباركة زواج لمثليي الجنس خلال زيارته إلى بريطانيا"، لا تعكس وجهات نظرها ووصفتها بالحمقاء وقامت بنقل الموظف المسئول عنها إلى واجبات أخرى. واضافت أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ابدى امتعاضه الشديد من الوثيقة، فيما إلتقى سفير المملكة المتحدة لدى الفاتيكان فرانسيس كامبل كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي للاعراب عن أسفه نيابة عن الحكومة البريطانية. ودعت الوثيقة التي يعود تاريخها إلى الخامس من مارس الماضي، المسئولين في الحكومة البريطانية ومكتب رئيس الوزراء (10 داوننج ستريت) إلى حضور اجتماع لمناقشة مواضيع متعلقة بالزيارة البابوية، واقترحت امكانية أن يظهر بنديكت السادس عشر موقفاً صلباً حيال مزاعم الاعتداء جنسياً على أطفال من قبل كهنة الروم الكاثوليك من خلال اقالة الاساقفة المراوغين ومساعدة الأطفال الذين تعرضوا للانتهاكات. كما اقترحت الوثيقة امكانية أن يقدم بابا الفاتيكان اعتذاراً عن الارمادا الاسبانية أو غناء أغنية مع الملكة إليزابيث الثانية لصالح الأعمال الخيرية، وسمّت شخصيات عامة ايجابية يمكن ضمها إلى لائحة المدعوين لتكون جزءاً من زيارة البابا ومن بينها رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير والمغنية سوزان بويل ونجم نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم واين روني والملحد البارز ريتشارد دوكينز. ونسبت (بي بي سي) إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "نأسف للغاية عن أي ازعاج سببته الوثيقة، ومن الواضح أنها حمقاء ولا تعكس بأي حال من الأحوال موقف حكومة المملكة المتحدة أو السياسة الخارجية، كما أن الكثير من الافكار الواردة فيها ساذجة وقليلة الاحترام". واضاف المتحدث أن الوثيقة "لم تُعرض على الوزراء أو المسؤولين البارزين في الحكومة البريطانية قبل تعميمها وتم سحبها من التداول بعد انكشاف أمرها، ونقل الشخص المسؤول عنها إلى واجبات أخرى". وسيزور البابا بنديكت السادس عشر بريطانيا من السادس عشر وحتى التاسع عشر من سبتمبر المقبل.