تبنى الكونجرس الأمريكي بصورة نهائية مساء الخميس 7-12-2006 مشروع قانون يهدف إلى "عزل" حركة حماس من خلال منع الولاياتالمتحدة من مساعدة السلطة الفلسطينية طالما لم تعترف حماس بما يسمى ب"حق إسرائيل في الوجود" ونبذ العنف. في الوقت نفسه، عرض رجل أعمال إسرائيلي مليار دولار على الفلسطينيين ل"تشجيع السلام"!! مع إسرائيل، ويطلب مشروع القانون الذي أعده مجلس الشيوخ الأمريكي وتبناه مجلس النواب بصورة نهائية خلال تصويت برفع الأيدي, من حماس أيضا الاعتراف ب"اتفاقات السلام" المعقودة مع إسرائيل. ويمنع منح أعضاء في السلطة الفلسطينية تأشيرات دخول طالما استمرت حماس في ترؤس الحكومة ولم تلب هذه المطالب. إلا أن مشروع القانون الذي بات جاهزا ليصدره الرئيس جورج بوش, يتيح استمرار "المساعدة الإنسانية"!! (غذاء وماء وأدوية) والمساعدات التي تمكن الرئيس محمود عباس من "القيام بواجباته"!!. ويشكل مشروع القانون نسخة معدلة بشكل طفيف مقارنة بمشروع قانون سابق صوت عليه مجلس النواب وأثار اعتراضات الإدارة. ويتيح للإدارة الالتفاف على المنع الذي يفرضه الكونغرس باسم الأمن القومي للولايات المتحدة. وبررت النائبة الجمهورية ايليانا-روس لتينن مشروع القانون بوصفها الفوز الانتخابي لحركة حماس في يناير/كانون الثاني بأنه "ضربة قوية وجهت إلى الجهود الأمريكية لإحلال السلام والأمن في المنطقة"!!. من جانب آخر، وفي محاولة لإغراء حركة حماس وحثها على التفاوض مع إسرائيل, عرض رجل الأعمال الإسرائيلي آفي شكيد استثمار مائة مليون دولار في الصناعة الفلسطينية, فور جلوس الفلسطينيين والإسرائيليين على مائدة المفاوضات, ومليار دولار في حالة توقيع الطرفين على "اتفاق سلام"!!.