كشف البيانات الصادرة من وزارة الداخلية السعودية خلال الأيام الماضية أن "وزارة الداخلية" هي التي تقود مهمة الحرب ضد الحوثيين، وليس وزارة الدفاع، ووزيرها "محمد بن سلمان" الغائب على الدوام، والمشغول بالسفر والرحلات والجولات العربية والدولية، وحفلاته الصاخبة في "باريس" و"كان"، وجولات الشراء في شارع الشانزلزيه، وعلاقاته التي توطدت بشكل "غير مسبوق" مع "أبناء زايد" على حساب ولي العد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية محمد بن نايف، الذي لديه نفور شديد من "ولاد زايد" الذين تهجموا على والده "الأمير نايف" بألفاظ منحطة وبذيئة. "محمد بن سلمان" لم يعد يهمه الحرب في اليمن, ولم يعد كما يذهب الى مركز العمليات وتلتقط له الصور داخلها، أو يلتقي بالقادة العسكريين، كل همه الآن "الشراهة" في جمع الأموال، والسيطرة على الميزانية، وشركة أرامكو وعائدات النفط، وإبرام الصفقات مع روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وكانت زيارته الأخيرة للقاهرة والاحتفاء عير المسبوق من الانقلابيين به، كان مهد له "محمد وعبد الله" بن زايد على حساب "بن نايف"، وأظهر السيسي خنوعه للأمير الشاب المتهور ليرضي غروره، حتى يسيطر عليه عسكر مصر كما فعلوا مع "متعب بن عبد الله". "بن سلمان" انشغل بتوقيع بروتوكولات ثقافية وإعلامية وتقنية وفنيه، في موسكووباريس والقاهرة، وسجل غياب شبه تام في السعودية بسبب زياراته المتعددة والمتكررة, والغير مسبوقة من "وزير دفاع" بلاده في حالة حرب، والمفترض إن يكون مع قيادات جيشه، وبينهم وفي غرف العمليات يتابع ويوجه ويصدر القرارات. النتيجة أن الحوثيين قويت شوكتهم، وبدأوا يأخذون زمام المبادرة، فبعد الهزيمة التي لحقت بهم في عدن، وانسحابهم من المطار والميناء ومن وسط عدن والإحياء الإستراتيجية,وصار وتحرير قاعدة "العند" الإستراتيجية بين قوسين أو أدنى، أخذوا الآن يمطروا جنوب السعودية بالصواريخ، ويوقعون أعداد من القتلى والمصابين، وشهد اليوم ألجمعه أكبر خسائر في صفوف الجنود السعوديين، 4قتلى و8مصابين، والسؤال "أين بن سلمان وزير الدفاع؟"، الاجابه "غائب" و"مشغول" "وشره في نهب الأموال" وغاص في وحل الحفلات والجولات الترفيهية، وسط "جوقة" الخويان والمنتفعين المحيطين به. البيان الصادر من وزارة الداخلية السعودية اليوم يكشف غياب وزير الدفاع "بن سلمان"، فقد أكد بيان وزارة الداخلية " بأنه عند الساعة العاشرة وعشرين دقيقة من صباح اليوم الجمعة الموافق 15 / 10 / 1436 ه ، تعرض مركز المسيال بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير لقذائف عسكرية كثيفة من داخل الأراضي اليمنية ، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه وذلك بالتصدي للعدوان ، والتنسيق مع القوات البرية للتعامل مع مصادر إطلاق القذائف بالأراضي اليمنية ، وتم تدمير منصات إطلاق القذائف ، والسيطرة على الموقف" !! فالموضوع خاص بالحرب ومواقع عسكرية، والقوات البرية التابعة لوزارة الدفاع، والمفترض أنه يصدر من وزارة الدفاع لا من وزارة الداخلية، وانه طبقا للبيان "نتج عن القصف استشهاد العريف أحمد جعفر حسن المجيشي ، والجندي أول محمد علي ياسين العمري ، والجندي أول حسن ناصر محمد بشيري، كما تعرض (7) سبعة من رجال حرس الحدود للإصابة وتم نقلهم إلى المستشفى "، وطبقا للحوثيين فقد تم قصف موقع "عليب" العسكري في "عسير" وإصابة عدد من الجنود السعوديين، كما جاء في "قناة المسيرة التابعة للحوثيين. وفي بيان ثان لوزارة الداخلية السعودية اليوم -ألجمعه- بثته وكالة الإنباء السعودية الرسمية "صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة الموافق 15 / 10 / 1436 ه تعرضت دورية مساندة من قوة المجاهدين بقطاع الطوال بمنطقة جازان لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية مما نتج عنه استشهاد أحد أفرادها / خالد مساوى حمدي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء ، وإصابة زميله ونقله الى المستشفى"، فبيانات الحرب صارت الآن تصدر من وزارة الداخلية في ظل غياب "بن سلمان" وزير الدفاع؟ وقالت قناة المسيرة، إن ميلشيات الحوثي والقوات الموالية لهم، قصفوا اليوم -ألجمعه-، موقع "عليب" العسكري السعودي في "ظهران عسير"، بأكثر من 20 قذيفة، وذكرت القناة، أن القصف أسفر عن احتراق مخزن أسلحة في الموقع السعودي، والية عسكرية، بالإضافة إلى قتل وإصابة عدد كبير من الجنود السعوديين (لم تحدد عددهم)، وكانت قناة المسيرة قد ذكرت، أمس أن قوات الحوثيين واللجان الشعبية، قصفوا، مساء اليوم الخميس، موقع " القائم " العسكري في محافظة "جازان" السعودية ، ب11 صاروخاً. وأعلن الحوثيون أن قواتهم تعزز مواقعها في مدينة الضالع، جنوبي اليمن، بعدد من المسلحين و الآليات العسكرية القادمة من محافظتي إب وذمار، وسط البلاد وفقاً لشهود عيان، وقال مصدر محلي، في مديرية "بيحان"، بمحافظة شبوة، إن الحوثيين قصفوا قرية "لحمر" بمديرية مودية بمحافظة أبين (جنوب اليمن)، بالأسلحة الثقيلة، وفجروا منزل أحد عناصر المقاومة الشعبية (تابعة للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي). وأفاد المصدر أن المنزل الذي تم تفجيره، يقع في قرية "لحمر"، المطلة على "وادي خير"، المحاذي لمدينة بيحان، من الناحية الغربية، مضيفاً "إن الحوثيين نهبوا سيارة صديقه ويدعى، وليد الخلبي، واعتقلوا آخر يدعى، هيثم عبد الرزاق وبره واعتبر المصدر، أن ما قام به الحوثيون "جاء رداً على مقتل 7 من مسلحي الحوثيين إثر كمين نصبته لهم المقاومة الشعبية في بيحان، ليلة أمس الثلاثاء"، مؤكداً أن المقاومة نصبت كمينًا لدورية تابعة لمسلحي الحوثي، أثناء مرورها في طريق المدينة، وقتلت جميع أفرادها.