أكد الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه لا توجد أى مفاوضات أو مباحثات فى قضية سد النهضة الأثيوبى، وإنما ما يجرى هو اجتماعات للنظر فى القضايا الخاصة لإنجاز الدراسات المتفق عليها وليس للتفاوض حول المخاوف المصرية من السد. وأضاف الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى تصريحات له، أن المسار الخاص بالدراسات هو مسار "عبثى"، وجوهره هو تضييع الوقت أو شراء الوقت وإيهام الرأى العام بأن هناك حركة ما ولقاءات تدور حول ملف سد النهضة، لكن نتائج الدراسات لن تخرج إلا بعد الانتهاء الكامل من إنشاء السد. وتابع: هناك شكوك فى أن هذا المسار لن يكتمل بسبب أن الطرف الأثيوبى يتبع استراتيجية طويلة المدى لخلق أمر واقع وموافقته على الاستمرار فى الاجتماعات هو جزء من حملة أثيوبيا للعلاقات العامة والتغطية على استراتيجيتها الخاصة بالتحكم فى مياه النيل. وأوضح رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تغطية هذه الاستراتيجية بإعطاء إيحاءات كاذبة بأن أثيوبيا لا تمانع فى التعاون أو الحوار والنقاش، وبالتالى يجب الإقرار بأن هناك فشل مصرى كامل فى القيام بأى معالجة جديدة لملف سد النهضة، مشيراً إلى أن الاعتراف بهذا الأمر، ليس خطأ ولا يمثل عيباً أو انتقاصاً فى قدرات الحكومة الحالية أو القيادة السياسية لأننا جميعاً ندرك الظروف والمخاطر التى تمر بها مصر داخلياً وخارجياً . وأشار الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن العيب كله الذى يصل إلى مستوى الجريمة هو فى التغطية على هذا الفشل ومحاولة إظهاره بأنه إنجاز، الأمر الذى سيصب فى مصلحة أثيوبيا وسوف يتم توظيفه كنوع من المشروعية القانونية والسياسية للانفراد الأثيوبى بمياه النيل واعتبار ذلك سابقة قانونية يتم البناء عليها بالمضى فى مشروعات السدود الأخرى على النيل الأزرق والنتيجة النهائية هى تعرض مصر لمخاطر شديدة فيما يتعلق بأمنها المائى ومن ثم أمنها القومى.
