ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى. بى. سى) أن حركة الشباب المجاهدين الصومالية المعارضة قد منعت مكتب الهيئة ومكتب صوت أمريكا من العمل فى الصومال وصادرت جميع ممتلكاتهما، واعتبرتهم "إذاعتين صليبيتين ومعاديتين لمشروع إقامة الدولة الإسلامية فى الصومال"، كما صادرت الهوائى الخاص ببث (بى.بى.سى). وأمرت حركة شباب المجاهدين، جميع المحطات الإذاعية التى تتعاقد مع (بى.بى.سى) وصوت أمريكا لإعادة بث برامجهما بوقفها نهائياً ابتداءً من الجمعة (9-4). وكان الحزب الإسلامى الصومالى قد أمر المحطات الإذاعية بوقف بث الأغانى والموسيقى، واعتبرتهما "أمراً محرماً شرعياً"، وأعطاهم مهلة 10 أيام للتوقف عن بثها، كما أمر الحزب وسائل الإعلام المحلية بعدم استخدام كلمة"أجانب" فى الإشارة إلى المسلحين الذين ينضمون من الخارج إلى صفوف الحزب. وقال مجاهدو حركة الشباب الصومالية الجمعة إنهم أوقفوا بث هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في المناطق التي يسيطرون عليها متهمين إياها بنشر دعاية مسيحية. وقال المجاهدون (الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة) انهم استولوا أيضا على معدات بث تملكها (بي.بي.سي). وقالت الجماعة في بيان وزع عبر البريد الالكتروني "اعتبارا من اليوم سيتوقف بث جميع محطات (بي بي سي) عبر موجات إف.م في المناطق التي يسيطر عليها الشباب وستصادر معداتها". واضاف البيان "(بي بي سي) مملوكة لانجلترا وهي تنشر جدول أعمال استعماريا ومسيحيا في العالم الاسلامي. (بي.بي.سي) تحارب الاسلام.. انها ضد الحكومة الاسلامية في الصومال". وتبث (بي بي سي) برامجها من مقرها في لندن عبر تردداتها المحلية على موجات (إف.إم) في الصومال وتتناوب محطات محلية على إشارتها. وليس لهيئة الإذاعة البريطانية أي استوديوهات في الصومال. وقال جيري تيمينس رئيس العلاقات الدولية ومنطقة افريقيا في 'بي بي سي'، "نشعر بخيبة أمل بسبب هذا التدخل في بثنا في الصومال لأن المواطنين الصوماليين هم الذين سيتأثرون بشكل أكبر في النهاية"، حسب زعمه. وقال جيري تيمينس رئيس العلاقات الدولية ومنطقة افريقيا في (بي بي سي)، وقال ان 'بي.بي.سي' لم تتلق أي تحذير بشأن عزم الجماعة المتمردة اغلاق محطاتها. واضاف انها سعت الى عرض كافة وجهات النظر.