أوقفت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية بث هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في المناطق التي تسيطر عليها، بسبب نشرها دعاية مسيحية ومساندتها للاستعماريين والصليبيين، بحسب ما قال بيان للحركة. وطلبت الحركة من جميع المؤسسات المتعاقدة معها ومع إذاعة "صوت أمريكا" وقف بثهما عبر موجات الFMFM". وذكر شهود عيان يوم السبت أن مسلحين من الحركة صادروا معدات البث التي تسخدمها الهيئة البريطانية. وتعمل الهيئة من لندن دون وجود استديوهات بالصومال، وثبت برامجها في الصومال بالإنجليزية والعربية والصومالية. وتبث "بي بي سي" عبر تردداتها المحلية على موجات FM في الصومال وتتناوب محطات محلية على إشارتها. قالت حركة الشباب في بيان لها يوم الجمعة: "اعتبارا من اليوم سيتوقف بث جميع محطات (بي بي سي) عبر موجات إف.م في المناطق التي يسيطر عليها الشباب وستصادر معداتها". وأضاف البيان: "بي بي سي مملوكة لإنجلترا وهي تنشر جدول أعمال استعماريا ومسيحيا في العالم الإسلامي. (بي بي سي) تحارب الإسلام .. إنها ضد الحكومة الإسلامية في الصومال". وتنفي الهيئة اتهامات حركة الشباب، معتبرة أنها تتعامل بحيادية مع أطراف الصراع في الصومال. كما تقول الهيئة أن الإحصائيات تدل على أنها من بين الأكثر شعبية بالنسبة للمستمعين في البلاد. وقال جيري تيمينس رئيس العلاقات الدولية ومنطقة إفريقيا في "بي بي سي" إن الإذاعة لم تتلق أي تحذير بشأن عزم حركة الشباب إغلاق محطاتها. وأضاف أنها سعت إلى عرض كافة وجهات النظر. ويفتقر الإسلاميون في الصومال إلى وسائل إعلام ذات تأثير قوي نتيجة ضعف الإمكانات المادية ونقص الخبرات، إلى جانب الانشغال بالصراعات الداخلية. وحتى الحكومة الصومالية التي تحصل على دعم كبير من الدول الإقليمية والغربية، فإن وسائل إعلامها تفتقر إلى الجذب أيضا، وهو ما يترك الإذاعات الأجنبية مثل "بي بي سي" و"صوت أمريكا" متميزة على باقي الإذاعات المحلية وأكثر جذبا للمستمعين. وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين" على مناطق واسعة في وسط وجنوبي الصومال، وتخوض نزاعاً مع الحكومة التي يقتصر تواجدها على بعض الأحياء في العاصمة مقديشو.