استولت حركة شباب المجاهدين المسلحة في الصومال الخميس (8-4)، على مقر بعثة الأممالمتحدة الواقع في جنوب البلاد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في الصومال أن المجاهدين جردوا أعضاء البعثة الأممية بالمقر، في منطقة واجد بالقرب من بيداوا، من أسحلتهم. كما استولى المجاهدون على إمدادات الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى استيلائهم على معدات أخرى مثل أجهزة الكمبيوتر. وكانت الحركة قد أمرت برنامج الغذاء العالمي في فبراير الماضي بوقف كل عملياتها ومغادرة البلاد، وقالت الحركة إن على الشعب الصومالي أن يشتري الطعام من المزارعين المحليين. يذكر أن مجاهدي الحزب الإسلامي وعناصر حركة الشباب يسيطرون على أجزاء من العاصمة مقديشو ويصرون على مواصلة القتال حتى الإطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. وفي وقتٍ سابق، اتهم النائب الأول لرئيس البرلمان الصومالي الفدرالي الانتقالي، محمد عمر طلحة هيئات الأممالمتحدة باستغلال أموال المساعدات التي تتسلمها من المجتمع الدولي باسم الصومال لأنشطتها الخاصة. وقال طلحة إن تلك الهيئات الأممية تبدد أموال المساعدات في استئجار المكاتب في العاصمة الكينية وشراء سيارات وتوظيف مئات من العاملين في مكاتبها هناك، في وقت تعاني الحكومة الانتقالية من أزمات مالية. وكشف أن عدد العاملين في مكاتب هيئات الأممالمتحدة في نيروبي التي تمارس أنشطة في الصومال يبلغ أكثر من ألف موظف، فيما تعتمد هذه المكاتب في مصادر تمويلها على المساعدات الخاصة للصومال. وأضاف أن "المساعدات المالية التي يقدمها المجتمع الدولي إلى الصومال، تمر عادة عبر هيئات الأممالمتحدة التي تتصرف في تلك الأموال كما تشاء". وقال طلحة "هم يهدرون أموال المساعدات للصومال، بتنظيم رحلات جوية غير ضرورية إلى الصومال بصورة شبه يومية".