نفى مكتب الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما تردد حول إجازته للعمليات الانتحارية في مصر. وقال مكتب "القرضاوي" في بيان له: "أذاعت القنوات المؤيدة للنظام، تسجيلا مصورا مجتزأ للعلامة القرضاوي، عن العمليات الاستشهادية، محاولة الإيهام بأن فضيلته يتحدث فيه عن مصر، وهو كذب وافتراء لا شك فيه" وأضاف البيان: "من يتابع تصريحات فضيلة الشيخ وبياناته، يجده يشدد على سلمية الثورة، ويحيى الثوار الأحرار لتمسكهم بها، رغم ما يلاقونه من قتل، وتعذيب، وانتهاك، واعتقال، ومطاردة، واعتداءات تشيب لها الولدان". وأردف: "ليس عجيبا أن يشترك في هذه الحملة، بعض علماء السلطان، الذين فضحهم الله، ولفظهم الناس؛ لمساندتهم الظلم، ووقوفهم مع الباطل، ونكوصهم عن الحق"، حسب بوابة القاهرة. وتابع: "أما حكم العمليات الاستشهادية فقد فصله فضيلة الشيخ القرضاوي في كتابه (فقه الجهاد)، وختم كلامه عنه بهذين التنبيهين المهمين: (التنبيه الأول: أننا أجزنا هذه العمليات للإخوة في فلسطين لظروفهم الخاصَّة في الدفاع عن أنفسهم وأهليهم وأولادهم وحُرماتهم، وهي التي اضْطرَّتهم إلى اللجوء إلى هذه العمليات، إذ لم يجدوا بديلًا عنها". وأتم: "ولم نُجِز استخدام هذه العمليات في غير فلسطين لانتفاء الضرورة الموجبة أو المبيحة، وقياس البلاد الأخرى على فلسطين، كالذين يستخدمون هذه العمليات ضدَّ المسلمين بعضهم وبعض، كما في الجزائر ومصر واليمن والسعودية والعراق وباكستان وغيرها؛ هو قياس في غير موضعه، وهو قياس مع الفارق، فهو باطل شرعًا".