أعلنت الحكومة البريطانية، أنها رفضت منح فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي تأشيرة دخول إلى بريطانيا. وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان أصدرته الخميس الماضي" إنها رفضت دخول القرضاوي إلى بريطانيا بسبب تبرير القرضاوي للمقاومة في فلسطين والعراق وأفغانستان " وامتنعت الوزارة عن ذكر تاريخ رفض طلب القرضاوي، أو سبب طلبه تأشيرة دخول إلى بريطانيا؛ بينما ذكرت الأنباء أن القرضاوي كان ينوي زيارة بريطانيا بغرض العلاج. وكان القرضاوي قد زار بريطانيا عام 2004، وواجه ذلك احتجاجات لدى اللوبي الصهيوني في بريطانيا، حيث يتهم هذا اللوبي فضيلة الشيخ القرضاوي بأنّه "معاد للسامية" ، مشيرةً إلى أنّ وجود القرضاوي على أراضيها سيؤدي إلى انقسامات في المجتمع. وذلك حيث صرح فضيلة الشيخ القرضاوي ل "بي بي سي" مؤخرًا بأنّ العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي "استشهادية في سبيل الله". وكانت الولاياتالمتحدة قد أدرجت اسم القرضاوي على قائمة الممنوعين من دخول أراضيها لنفس الأسباب، وهي تأييده للمقاومة. حيث أصدر وزير الداخلية البريطاني هذا القرار وفقا للمادة 4 (أ) من الهجرة الإعفاء من التحكم لعام 1972 التي لا يمكن اعتبار انه معفى من مراقبة الهجرة في المملكة المتحدة. وقال القرار إنه لا يجوز لأي شركة طيران أن تقله إلى بريطانيا لأنها سوف تتعرض لتهمة بموجب المادة 40 من قانون الهجرة واللجوء . من جانبه، انتقد رئيس المجلس الإسلامي في بريطانيا محمد عبد الباري قرار الحكومة البريطانية، متهمًا الحكومة بالرضوخ للمطالب غير المعقولة لزعيم المعارضة. وأضاف عبد الباري: "أخشى أنّ يبعث قرار المنع برسالة خاطئة إلى المسلمين حول العالم، فيما المجتمع البريطاني وثقافته". واصفًا القرضاوي برجل الدين، الذي يحظى بالاحترام في العالم الإسلامي.