أكد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في تصريحات صحفية تنشر الخميس (8-4)، أن أحدا في لبنان لن يسمح بأذية حزب الله من خلال الاتفاقية الأمنية المثيرة للجدل التي تمنح بموجبها واشنطن مساعدات للبنان في المجال الأمني واعتبرها الحزب الشيعي "خطرة". وأوضح سليمان في مقابلة مع صحيفة الوطن القطرية أن "موضوع الاتفاقية خضع للطريقة الدستورية والقانونية المعتادة، وعندما تضع السلطة التنفيذية يدها على موضوع فإننا ننتظر التقرير، الذي سترفعه هذه السلطة لنبني على الشيء مقتضاه". وأشار إلى أنه لن يستبق النتيجة التي ستئول إليها اللجنة النيابية، التي جرى تشكيلها لدراسة الأمر، لكن أي اتفاق موقع بين الحكومة اللبنانية وأي جهة خارجية يمكن مراجعته وإعادة البحث في بعض بنوده إذا ما كانت هناك شوائب أو إشكاليات". وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال منذ أسبوع تقريبا، وبعد حوالي شهر من الجدل المحتدم، إن هذه الاتفاقية فيها "مواد خطرة" ويجب "التخلص منها". وينص الاتفاق، بحسب النص الذي وزعه نواب في البرلمان، على ضرورة "التحقق من أن جميع أفراد قوى الأمن الداخلي متلقي التدريبات أو مستخدمي المعدات المقدمة لا ينتمون، بأي شكل من الأشكال، إلى أي منظمة تعتبرها الحكومة الأمريكية منظمة إرهابية". ويعتبر حزب الله نفسه مستهدفا بهذه الفقرة، كونه مصنفا على لائحة المنظمات الإرهابية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، فيما يؤكد المدافعون عن الاتفاق أن الإطار العام الموضوع للاتفاق موجود في كل اتفاقات المساعدات الخارجية التي تقدمها الولاياتالمتحدة. يذكر أن الاتفاقية تتعلق بهبة أمريكية تبلغ قيمتها 50 مليون دولار وتقدم من خلالها الولاياتالمتحدة تدريبات لعناصر في قوى الأمن على مكافحة الجريمة وتجهيزات، لا سيما في قطاع الاتصالات، لمؤسسة قوى الأمن الداخلي.