قتل ستة جنود أفغان بنيران القوات الألمانية المتمركزة في شمالي أفغانستان في هجوم قال مسئول أفغاني إنه وقع عن "طريق الخطأ"، وذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة جنود ألمان وإصابة خمسة آخرين وصف جراحهم ب"الخطيرة" في اشتباك مع مسلحين يعتقد أنهم من حركة "طالبان" شمالي أفغانستان. وقال محمد عمر محافظ إقليم قندوز الأفغاني السبت "أطلقوا النار على مركبة الجيش وقتلوا بطريق الخطأ ستة جنود"، وأشار إلى أن الحادث وقع في ساعة متأخرة من ليل الجمعة قرب منطقة تشاردارا. وأكد متحدث باسم القوة التي يقودها حلف "الناتو" في كابول الهجوم، لكنه قال: "لا نستطيع تأكيد أي إعداد الآن". ووقع الهجوم بعد ساعات فقط من الاشتباكات العنيفة إلى الغرب من إقليم قندوز والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود ألمان وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة. وينتشر نحو أربعة آلاف جندي ألماني في شمالي أفغانستان، كان من المقرر أن تنتهي مهامهم في 13 ديسمبر الماضي، إلا أن برلين قررت تمديد وجود قواتها في أفغانستان لعام آخر، لتنتهي مهمتها أواخر العام الجاري. وكان وزير العمل الألماني، فرانز جوزيف يونج، قد تقدم باستقالته من منصبه كوزير الدفاع في أواخر نوفمبر الماضي، على خلفية سقوط قتلى مدنيين من بينهم أطفال في غارة جوية شنتها قوات "الناتو" بإقليم "قندوز" مطلع سبتمبر. ووقعت الغارة حين طلبت القيادة الألمانية في المنطقة من قوات "الناتو" تنفيذ عملية قصف جوي لموقع ناقلتي وقود اختطفتهما عناصر من حركة "طالبان" في شمال ولاية قندوز الأفغانية.