ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى شملت فحص رسائل نصية أرسها محمد يوسف عبد العزيز، الشاب المسلم الأمريكى، من أصل كويتى، مرتكب الهجوم على قاعدة عسكرية فى تشاتانوجا بولاية تينيسى الأمريكية. وأوضحت الصحيفة بحسب مسئولين أمريكيين، السبت، أن الF.B.I يحقق فى تلك الرسائل التى بعثها عبد العزيز لصديق قبيل ساعات من قيامه بالهجوم بسلاح نارى على منشأة عسكرية فى تشاتانوجا مما أسفر عن مقتل 4 من جنود المارينز. وتضيف أن الرسائل التى توفر نظرة ثاقبة فى دوافع الهجوم، تضمنت رابط لآية قرآنية: "من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب". ووسع مكتب التحقيقات الفيدرالى تحقيقه فى الهجوم، الذى وقع الخميس، حيث شملت التحقيقات رحلة عبد العزيز، الشاب خريج الهندسة صاحب ال24 عاما، إلى الأردن فى 2014، حيث أرسل الFBI ضباط إلى عمان للقاء مسئولين أردنيين بهدف التعرف على اتصلات الشاب. وذهب عبد العزيز إلى الشرق الأوسط فى 2010 وزار بلدانا عديدة حسبما أفاد أحد أصدقا بعدها ذهب للأردن فى 2014 للعمل مع عمه وعاش هناك مع عمه وأجداده." وقال الصديق "تلك الرحلة فتحت عينيه. تعلم الكثير عن التقاليد والثقافة فى الشرق الأوسط. قال إنه استمتع فعلا بالرحلة وتمنى لو عاد إلى هناك يوما ما." وبعد عودته بدا عبد العزيز لأصدقائه هادئا وأقل اهتماما بالمشاركة فى الاحتفالات. وقال مسئول أمريكى إن جميع المؤشرات جراء المقابلات التى أجراها وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالية، تظهر أن هناك أمرا ما مختلف فى عبد العزيز بعد عودته إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف: "لقد كان مختلفا، لكن لم تظهر عليه أى علامات على أنه على وشك القيام بهجوم عنيف مثل هذا. فلم تبدى اللقاءات أنه كان يتحدث كثيرا ضد الولاياتالمتحدة لأصدقائه". وأكد مسئول أردنى أن محققى الحكومة الأردنية كانوا يتعاونون مع الFBI بعد تريتب لقاءات مع أقارب لعبد العزيز، الذى لقى حتفه برصاص قوات الأمن الأمريكية فى موقع الهجوم. وأشار إلى أن أولئك الذين كانوا على اتصال به لم يحددوا قيامه بأى نشاط مشبوه فى الأردن. لكن أظهرت المقابلات التى أجرتها السلطات مع أصدقاء عبد العزيز فى تينيسى إنه كان يحب الذهاب إلى ميادين الرماية. وقال بعض أصدقائه إن الرماية كانت الهواية المفضلة له- ليس هناك ما يشير إلى أنه كان يذهب هناك للتحضير لهجوم". وقال أحد مسئولى إنفاذ القانون إن الFBI بدأ جولة جديدة من اللقاءات مع أصدقاء ومعارف الشاب مرتكب الهجوم. وأشار مسئول إلى أن الجولة الأولى من التحقيقات لم تظهر كيفية تطرف الشاب أو أى من المظاهر الخارجية لشخص كان ذاهب لشن هجوم. وأضاف "ربما يكون قد تحول للتطرف من تلقاء نفسه دون وقوف أحد وراءه". ويتعامل مكتب التحقيقات الاتحادى مع حادث تشاتانوجا بوصفه إرهابا محليا، رغم أن مسئولين من وكالات تطبيق القانون قالوا إنه من المبكر التكهن بالدافع لدى المسلح، وأشعل الحادث مرة أخرى التكهنات بشأن التشدد الذى ينحو إليه شباب مسلمون، وقال صديقان إن عبد العزيز عاد من رحلة للأردن فى 2014 وهو يشعر بالضيق من الصراعات فى الشرق الأوسط ومن رفض الولاياتالمتحدة ودول أخرى التدخل، وأضافا أنه بعد الرحلة اشترى عبد العزيز ثلاث بنادق من متجر عبر الإنترنت واستخدمها فى تدريبات. وأطلق عبد العزيز النيران بكثافة فى مركز للتجنيد بمركز تجارى فى تشاتانوجا ثم قاد سيارة إلى مركز لقوات الاحتياط تابع للبحرية على بعد نحو عشرة كيلومترات حيث قتل أربعة من أفراد مشاة البحرية قبل مقتله، وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بينهم ضابط أعلنت البحرية بعد ذلك وفاته.