في عيد الفطر المبارك يفتقد الأسرى أحبتهم داخل زنازين الاحتلال الإسرائيلي، ألم وحزن ولوعة على فراقهم تتجسد بكل معانيها، أطفال حرموا من آباءهم الذين يقبعون داخل السجون، وأمهات غيب الاحتلال أبناءهن ليحرمن من الاحتفال بالعيد. معاناة تتجسد بصور مختلفة لتعمق من جراح أهالي الأسرى الذين يكتفوا في العيد بإرسال رسالة معايدة عبر وسائل الإعلام. و عبر " مصر العربية " أرسل ذوي الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة تهانيهم الحارة لدررهم خلف قضبان سجون العدو الإسرائيلي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مؤكدين أن اعتراف العدو بوجود أربعة إسرائيليين لدى حركة حماس الفلسطينية في غزة يبعث الأمل مجدداً على أن حرية الأسرى باتت قريبة . والد الأسير طارق الطنشاوي الموجود في سجن نفحة الصحراوي قال " بمناسبة حلول عيد الفطر أبعت أجمل التهاني والتبريكات لولدي طارق المحكومة عليه مدى الحياة وقد أمضى 15 عاما اخل الأسر وأبارك لكل الأسرى الفلسطينيين والفرج قريب بإذن الله" أما والدة الأسير مرعي أبو سعيدة فقالت " أهدي سلامي لجميع الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال وكل عام وهم جميعاً بألف خير أعاده الله عليهم وهم في أحسن حال وقد نالوا حريتهم جميعاً وتحرروا من سجون العدو على يد المقاومة الفلسطينية التي تأسر خلال الحروب جنود الصهاينة تستبدلهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين " . وأضافت " أدعو جميع أحرار العالم للنظر إلى قضية الأسرى الفلسطينيين العادلة والعمل على تحريرهم والإفراج عنهم جميعاً وإرجاعهم لأهلهم وزوجاتهم وأطفالهم الذين حرموا منهم سنوات". في حين أرسلت الطفلة ريم رسالتها لعمها الأسير العدو في سجون الاحتلال قائلة " كم نشتاق لكم ولقد بعدت سجون الاحتلال بيننا وبينك وإن شاء الله في العيد القادم تكون حراً طليقاً وتحتفل معنا في العيد.. الكل ينتظر لحظة الإفراج عنك والجميع يقول لك كل عام وأنت بألف خير ". أما أم عز وهي زوجه الأسير محمود دهيني فتقول" ثلاثة عشرة عاماً وأنت غائب عنا في غياهب السجون كل عام وأنت بخير قتلنا الحزن ونحن ننتظر لحظة الإفراج عنك وآمل أن يكون فك قيدك وجميع الأسرى في القريب العاجل". وتضيف : ثلاثة عشر عاماً مرت فيها أعياد كثيرة ولم أراه طيلة هذه الفترة لأن الزيارة ممنوعة علينا من قبل سلطات الاحتلال ونحن نتجرع ألم الفراق نتطلع إلى اليوم الذي تكون فيه حراً طليقاً وتحتفل معنا في العيد أسوة ببقية الناس لنعيش لحظات السعادة والاحتفال بالعيد". وتابعت : أنا أتواصل بالهاتف إن توفر مع زوجي لمعايدته بالعيد وكل عيد يمر علينا يفتح جراحنا الغائرة وفيه يتجدد الأمل بأن يتم الإفراج عن أسرانا البواسل من داخل سجون الاحتلال". ويجمع أهالي الأسرى أن الفرج سيكون قريب خاصة في ظل الحديث عن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس مرسلين تهانيهم للعيد للمقاومة الفلسطينية التي أعطتهم الأمل بإمكانية الإفراج عن ذويهم من سجون الاحتلال خلال تلك الصفقة هذا ويقبع أكثر من 5500 أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ويمنع الاحتلال عدد كبير من أهالي الأسرى من زيارتهم تحت حجج أمنية واهية .