قضت المحكمة "الاتحادية" في العراق بأن الكتلة التي تشكل الحكومة الجديدة هي التي تنجح في جمع أكبر تحالف داخل البرلمان، وليست الكتلة التي فازت في الانتخابات، بينما أعلن زعيم قائمة العراقية إياد علاوي أن كتلته الفائزة في الانتخابات هي التي تشكل الوزارة رسميًا. وصدر قرار المحكمة بعد يوم واحد فقط من إعلان النتائج النهائية للانتخابات فوز القائمة العراقية بفارق بسيط عن ائتلاف المالكي.
ومن المنتظر أن يحسم القرار حالة الجدل بشأن الجهة السياسية التي يحق لها تشكيل الحكومة المقبلة، وأوضح بيان لرئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود أن رئيس الجمهورية يكلف مرشح الكتلة الأكبر عددا في مجلس النواب.
وقال رئيس المحكمة "تعبير الكتلة النيابية الأكثر عددًا يعني أولاً الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة واحدة دخلت الانتخابات باسم ورقم معينين وحازت على العدد الأكبر من المقاعد.
وأضاف "التعبير يشمل أيضًا الكتلة التي تجمعت من قائمتين أو أكثر من القوائم التي دخلت الانتخابات بأسماء وأرقام مختلفة ثم تكتلت في كتلة واحدة ذات كيان واحد في مجلس النواب، وبالتالي فإن الرئيس يكلف مرشح الكتلة التي أصبحت مقاعدها النيابية أكثر من غيرها في الجلسة الأولى لمجلس النواب".
وسارع علاوي برفض هذا البيان وقال إن الكتلة الفائزة هي التي تشكل الوزارة رسميًا حسب الدستور. وأضاف علاوي خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد: "الحكومة الجديدة ستقودها العراقية، والشعب العراقي تفضل باختيار العراقية لتكون هي الأساس في بدء الحوارات كما ورد في الدستور".
وبخصوص المفاوضات لتشكيل التحالفات البرلمانية قال علاوي: "المشاورات لا تزال جارية والقائمة العراقية ستتحدث مع جميع الكتل السياسية دون استثناء بما فيها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وأتعهد في حال تولي رئاسة الحكومة بفتح صفحة جديدة وتأسيس علاقات أفضل مع الجوار العراقي، والعراق ليس ملكًا لأحد ولكنه ملك لكل العراقيين".
اتصالات مع الحكيم وقد أجرى علاوي السبت اتصالاً هاتفيًا مع زعيم الائتلاف العراقي الموحد عمار الحكيم جرى وتم الاتفاق على الإسراع في تكوين التحالفات والائتلافات الوطنية بغية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة على قاعدة الشراكة الحقيقية بين القوائم الفائزة.
وقال بيان للمجلس "الجانبان اتفقا على أن الإسراع بتشكيل الحكومة وتجنب الأخطاء التي شابت العملية السياسية في المرحلة السابقة من شأنه إشعار المواطن العراقي بجدوى العملية الانتخابية وسعي القوى الوطنية لجعل المرحلة القادمة مرحلة تقديم الخدمات للمواطن العراقي وتحقيق التقدم والازدهار في البلاد".
أما لؤي السعيدي عضو حركة الوفاق الوطني المنضوية في إطار القائمة العراقية فقد قال أن "المشاورات مع التحالف الكردستاني قائمة في الوقت الراهن، وتوجود مؤشرات إيجابية، لكن فشل الحوار سيعقد الموقف بالنسبة للقائمة العراقية وللأطراف الأخرى".