صرح مسؤول بوزارة أوقاف الانقلاب، إن "الوزارة ستتخذ إجراءات عقابية تصل إلى حد الفصل ضد أي داعية يهاجم الجيش أوسلطة الانقلاب خلال خطبة عيد الفطر، والذي من المتوقع أن يوافق أول أيامه الجمعة المقبل". وأوضح وكيل وزارة الأوقاف للشؤون الدينية، الشيخ محمد عبد الرازق، أن "أي داعية معيّن في وزارة الأوقاف يهاجم الشرطة، أو القوات المسلحة، أو نظام الدولة، سيتعرض فوراً للوقف عن العمل، وسيحال للتحقيق لدى الشؤون القانونية بالوزارة، ولن يسمح له بالخطابة مرة أخرى، إلا بعد ظهور نتائج التحقيق". وكانت وزارة الأوقاف الانقلاب قد قرّرت منع الداعية محمد جبريل، من دخول مساجد الوزارة، وحررت ضده محضراً بسبب دعائه على "الظالمين"، في صلاة ليلة القدر بمسجد عمرو بن العاص، كما تعهد وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب محمد مختار جمعة، بأنه، أي جبريل، لن يدخل أي مسجد تابع للوزارة خلال فترة توليه منصبه، كما منعته السلطات من السفر مساء اليوم. وقالت الوزارة، في بيانها مساء أمس الثلاثاء، "إن محمد جبريل خرج عن تعليمات الوزارة في دعاء القنوت، ومحاولة توظيفه توظيفاً سياسياً، لا علاقة له بالدين، وهو متاجرة بعواطف الناس على أحسن تقدير". وفي السياق نفسه، أكّدت وزارة الأوقاف، في بيان اليوم الأربعاء، أن مديرية أوقاف القاهرة حررت محضراً حمل رقم 4776 إداري مصر القديمة، ضد الداعية محمد جبريل، متهمة إياه بمخالفة تعليمات الوزارة الدعوية، وتوظيف دعاء القنوت في ليلة القدر، والذي هو أمر تعبدي، توظيفاً سياسياً يدعم الفكر المتطرف، بحسب نص البيان. وقررت الأوقاف إلحاق القارئين أحمد عيسى المعصراوي، وأحمد عامر، بمصير محمد جبريل في المنع من أي عمل دعوي بالمساجد، سواء كان إمامة، أم إلقاء دروس من أي نوع، ومحاسبة أي شخص يمكنهم من المسجد.