أكد مصدر مطلع بوزارة الأوقاف أن وزير المالية هانى دميان وضع الوزير محمد مختار جمعة فى موقف لايحسد عليه بعد إخطاره بعدم توفير أى مخصصات مالية لتمويل مشروع كادر الأئمة خلال العام المالى الجديد التى تبدأ من يوليو الجارى وحتى يونية 2016، وأن هناك تعليمات عليا بتأجيله للسنة المالية المقبلة. وقال المصدر "لوراء الأحداث" أن "دميان " قال لوزير الأوقاف الانقلابى: "مفيش " فلوس لتمويل كادر أئمة المساجد، مؤكدا أنه عرض مشروع كادر الأئمة على عبد الفتاح السيسى، الذى علق قائلا: مفيش فلوس وعليهم الانتظار هذا العام! وأشار إلى أنه على الرغم من تحمس مختار جمعة للكادر حتى يستطيع تهدئة غضب الأئمة إلا أنه لم يقم بالدور الواجب عليه فى الدفاع عن حقوق الأئمة، عندما علم أن تأجيل المشروع كان بناءا على تعليمات السيسى، خاصة أنه مازال يطمع فى تولى منصب شيخ الازهر. وكان جمعة قد حاول تهدئة ثورة الأئمة فى مايو الماضى بتصريحات أكد فيها أن الوزارة تقدمت لمجلس الوزراء بمشروع كادر خاص بأئمة الأوقاف، وطالبهم بمساعدته فى إظهار دور الوزارة فى مكافحة الإرهاب حسب وصفه حتى يستطيع تمرير هذا الكادر، إلا أن حكومة محلب لم تسجب لوزير الأوقاف بتعليمات من السيسى، الذى جعل الأولوية فى أى زيادة مالية بالمرحلة الحالية لضباط الجيش والشرطة والقضاء والنيابة العامة. كما قام جمعة بخصم 150 جنيه من راتب كل أمام وخطيب، دعما لصندوق تحيا مصر، والتبرع بعدة ملايين جنيه من صندوق العاملين بالوزارة لصالح صندوق تحيا مصر ما أدى لعجز صندوق الوزارة عن توفير مكافأة نهاية الخدمة لعدد كبير من المحالين للمعاش، فحاول مختار تسكين الأئمة بتصريحات حول كادر جديد لهم. الزيادة الوحيدة فى عهد مرسي كانت الزيادة الوحيدة التي حصل عليها الأئمة، ومقدارها 200 جنيه فقط، كانت في عهد الرئيس محمد مرسي؛ حيث كان مجلس الشورى يُعِدّ مشروعاً جديداً لرفع كادر الأئمة، بشكل كبير ولكن توقف بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.