ذكرت مصادر إعلامية أن أم فلسطينية وزوجها وأطفالهما الأربعة أستشهدوا، فيما أصيبت زوجته الثانية، جراء صدم مركبة عسكرية لقوات الاحتلال الصهيونية لسيارتهم قرب رام الله بالضفة الغربية. وقالت الشرطة الفلسطينية، في بيان لها "إن حادث تصادم وقع، مساء الجمعة (5-3)، بين آلية عسكرية صهيونية من نوع "هامر" وسيارة فلسطينية، قرب مستوطنة عوفرا على جسر سلواد قضاء رام لله، ما أدى إلى استشهاد 6 من ركاب السيارة الفلسطينية وهم أم وأطفالها الأربعة".
وأضافت "إن الزوج يدعى بسام أبو عود من سكان بيرزيت ونقل إلي أحد مستشفيات رام الله، بينما نقلت زوجته الثانية إلى أحد مستشفيات الاحتلال من دون معرفة طبيعة إصابتها".
ومن جانبها، زعمت الإذاعة الصهيونية أن أربعة جنود للاحتلال أصيبوا في الحادث أيضًا بجروح طفيفة، لافتةً إلى أن الإسعاف هرع إلى المكان وقامت مروحية بنقل الجرحى إلى المستشفى للمعالجة.
وادعت شرطة الاحتلال أن إحدى عجلات السيارة الفلسطينية قد انفجرت ما أدى إلى انحرافها عن مسارها واصطدامها بالسيارة العسكرية التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس.
هذا، وكانت شركات حراسة أمنية صهيونية خاصة قد شرعت في تنظيم حركة التنقل والإشراف على المعابر العسكرية التي يقيمها الاحتلال الصهيونى للفصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة بدلاً عن جيش الاحتلال.
وفي المقابل، تصاعدت شكاوى الفلسطينيين جراء ممارسات أفراد هذه الشركات الخاصة في تشديد عمليات تفتيشهم والتنكيل بهم إضافة إلى استعانتهم بكلاب حراسة خلال إجراءات التفتيش.
وقال إبراهيم صرصور رئيس القائمة الموحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948: "خصخصة الحكومة الإسرائيلية للمعابر حولها إلى محطات تعذيب وتنكيل وإذلال وامتهان لكرامة الفلسطينيين وأصبحت أداة جديدة بيد الاحتلال لتنفيذ سياسته الظالمة".
وأضاف صرصور "هذه السياسة التي جاءت لإبعاد قوات الاحتلال عن خطوط التماس مع الفلسطينيين صعدت الأسلوب الإسرائيلي الوحشي الذي جسد العلامة الفارقة للاحتلال وزادت في تكريس هذه السياسة وبشكل أكثر قسوة ووحشية".