ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن شخصًا لقى مصرعه وخمسة آخرين أُصيبوا أمس الثلاثاء في كابول في هجوم على قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهجوم آخر على أجهزة المخابرات الأفغانية، وهما هدفان مفضلان لدى متمردي "طالبان" الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجومين. ويظهر هذان الهجومان مدى الهجوم الصيفي الذي يشنه المتمردين الجاهزين للمهاجمة ليس فقط في معقلهم في جنوبأفغانستان، ولكن أيضًا في كابول، مركز السلطة الأفغانية. وصرح عباد الله كريمي، المتحدث باسم شرطة كابول، أن الهجوم الأول وقع في منتصف اليوم في منطقة شاه شهيد التي تقع في جنوب شرق العاصمة، مشيرًا إلى سقوط ثلاثة جرحى، أحدهم أجنبي. وعلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن هذا الهجوم الجديد على قوات الناتو الذي أسفر – على حد قوله – عن سقوط عدة قتلى في صفوف الحلف. وبعد ساعة من الهجوم، قام انتحاري يستقل دراجة نارية بتفجير شحنته الناسفة أمام خدمة تابعة لأجهزة المخابرات الأفغانية بالقرب من موقع الهجوم الأول، وفقًا لما صرح به عبد الرحمن رحيمي، قائد شرطة كابول. وأوضح رحيمي أن حارسًا لقى مصرعه واثنين آخرين أُصيبا. وحاول مهاجمان بعد ذلك دخول المبنى ولكنهما قُتلا على يد الحراس. وأعلن متمردو "طالبان" مسؤوليتهم عن الهجوم.