أقامت أمانة محافظة الدقهلية بحزب الاستقلال ندوة بعنوان "غزوة بدر وبناء الدولة الإسلامية" بالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى والتى وقعت في يوم السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة عند بئر "بدر" بالقرب من المدينةالمنورة. قام "محمد الأمير" أمين حزب الاستقلال بمحافظة الدقهلية بتقديم الندوة والتى وضح أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بها الكثير من المعانى والأحداث التى يمكن الاستفادة منها فى واقعنا الحالى حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئاً إلا ودلنا عليه. وقال الشيخ "عبدالرحمن لطفى" أمين حزب بمحافظة المنيا أن النبس صلى الله عليه وسلم لم يكن يريد المواجهة المباشرة مع قريش وإنما كان يريد الاستحواذ على تلك القافلة التجارية التي كان يقودها أبو سفيان ولكن شاء الله أن تحدث هذه المواجهة، فجمع الله بين المسلمين والمشركين على غير ميعاد في منطقة بدر ووقع القتال بينهم، فكانت نتيجة هذه المواجهة انتصار المسلمين، والتمكين لهم في الأرض، والانتقام من أعداء الله وقد سمى الله تبارك وتعالى هذه الغزوة في كتابه الكريم ب"يوم الفرقان" حيث فرق بها بين الحق والباطل. وأكد "لطفي" أنه بعد أن اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم كل الوسائل المادية الممكنة للنصر في حدود الطاقة البشرية بات ليلته يتضرع إلى الله تعالى أن ينصره ، ومن دعائه كما جاء في رواية عند مسلم : { اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم آت ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل السلام لا تعبد في الأرض} وتقول الرواية: { فما زال يهتف بربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه "أبوبكر" رضي الله عنه فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه ، وقال : يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك ، فأنزل الله عز وجل: { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} وهذ دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ناحيته قال الدكتور "وليد الصفتى" أمين الدعوة والفكر بحزب الاستقلال أن من السياسة الشرعية الحكيمة التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام بالعديد من الغزوات التمهيدية التي سبقت غزوة بدرٍ الكبرى، كما قام أيضًا بإرسال العديد من السرايا، حيث كان الهدف من تلك الغزوات والسرايا الاستيلاء على القوافل التجارية التابعة لقريش وذلك لإضعاف قوة قريش الاقتصادية تمهيدًا لكسر شوكتها. وأكد "الصفتى" أن غزوة بدر الكبرى كانت من معارك العقيدة والولاء والبراء، فالعقيدة الإسلامية هي الرابطة التي تعلو كل الروابط الأخرى، فكان المسلمون من المهاجرين والأنصار يقاتلون تحت راية واحدة، وتجمعهم رابطة إيمانية قوية.