أدانت محكمة أمريكية عالمة الأعصاب الباكستانية، عافية صديقي، التى تتهم أنها على صلة بتنظيم القاعدة، بسبع تهم موجهة إليها، بينها محاولة القتل واستخدام السلاح ضد عناصر من الجيش الأمريكي. واستمعت صديقي لحكم المحلفين عليها دون أن يرف لها جفن، لكن خلال مرافقة الشرطة لها خارج القاعة قالت "هذا الحكم من إسرائيل وليس من أمريكا.. يجب توجيه الغضب نحو الهدف المحدد.. يمكنني أن أشهد حول هذا ولدي الدليل".
ولم يمنع صراخ صديقي الشرطة من نقلها إلى خارج المحكمة لتعاد إلى زنزانتها بانتظار الحكم عليها في السادس من مايو المقبل.
من جهتها، أصدرت عائلة صديقي بيانا قالت فيه إن الحكم هو "جزء من سلسلة أخطاء قانونية سمحت للمدعي العام ببناء دعوى ضد عافية قائمة على الكراهية عوضاً عن الحقائق".
ووصفت العالمة الباكستانية الحكم بأنه "غير عادل" مشددة على وجوب أن تنال محاكمة عادلة بعد الطعن بالقرار.
يذكر أن القضاء الأمريكي كان قد أخضع صديقي، المتهمة بإطلاق النار على جندي أمريكي وعناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بى آى)، للعلاج والتقييم النفسي بعد إعلانها بأنها كانت سجينة لدى السلطات الأمريكية والباكستانية لخمس سنوات قبل الإعلان الرسمي عن القبض عليها قبل عامين.
واتهمت صديقى القضاء المريكى بالانحياز خلال جلسة سابقة من هذا الشهر.
يشار إلى أن الاتهامات التي تواجهها صديقي حالياً تقتصر على محاولتها قتل عناصر من الجيش الأمريكي وال (إف بى آى)، خلال مقاومتها للاعتقال، ولم توجه إليها بعد أي تهم على صلة بالإرهاب.
وكانت واشنطن قد أعلنت مطلع أغسطس 2008، عن اعتقال صديقي بعد مطاردة استمرت لسنوات كانت خلالها صديقي أول امرأة تُصنف على لائحة الإرهاب لصلتها المفترضة بتنظيم القاعدة.
وتتهم صديقي، 36 عاما، بإطلاق النار على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في 18 يوليو الماضى، أثناء اعتقالها في أفغانستان، وزعمت مصادر فيدرالية آنذاك أنها أخطأت الهدف ولم تصب أي من المحققين، الذين تمكنوا من إطلاق النار عليها وشل حركتها.
واعتقلت صديقي خارج مقر حاكم غزني عقب العثور على إرشادات لصناعة متفجرات، إلى جانب وصف لمعالم أمريكية، بالإضافة لمواد محفوظة في أوعية زجاجية، بحسب مزاعم مسئولين أمريكيون.
وتواجه عالمة الأعصاب التي تلقت تعليمها في الولاياتالمتحدة، أحكاماً قصوى بالسجن تصل إلى 20 عاماً، في حال إدانتها.
ومنذ عام 2003، أصبح مكان صديقي مثار الكثير من التكهنات، وأشارت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إلى تقارير تفيد بأن العالمة، وأطفالها الصغار الثلاثة، تم توقيفهم في كراتشي في مارس في ذات العام، في أعقاب إصدار مكتب التحقيقات الفيدرالية تنبيها يطالب بتحديد موقعها.
وسبق أن كشفت مصادر حكومية أن القيادي بالقاعدة، خالد شيخ محمد، أورد اسم العالمة الباكستانية، ضمن الأعضاء الفاعلين في التنظيم.