أدانت هيئة علماء المسلمين بالعراق التفجيرات التى حدث الأربعاء (3-2)، وأدت إلى مقتل وإصابة 140 من زوار مدينة كربلاء. وعبرت هيئة علماء المسلمين فى بيان أصدرته مساء الأربعاء (3-2)، عن اشمئزازها وقرفها من محاولات استغلال دماء الأبرياء لأهداف انتخابية ومكاسب سياسية على حساب أرواح العراقيين الصابرين .
وقالت الهيئة في بيانها ان "سلسلة التفجيرات الدامية التي تستهدف أبناء شعبنا ظلما وعدوانا تأتي في سياق التأجيج الطائفي الذي يرمي الى تحقيق مكاسب انتخابية، وهو أسلوب ليس بجديد على أقطاب العملية السياسية ومن يقف وراءهم"، مشيرة الى التفجيرات التي استهدفت صباح أمس الأربعاء زوارا في محافظة كربلاء وأسفرت عن مقتل وإصابة ( 140 ) منهم .
ودعت الهيئة أبناء الشعب العراقي إلى التحلي بالحكمة والصبر والمحافظة على وحدة هذا البلد الجريح، والحذر من الانجرار وراء ما يخطط له الأعداء الحاقدون من فرقة وتشتيت، والسياسيون البائسون من مكاسب ومصالح شخصية. محملة الاحتلال المقيت والحكومة الحالية المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية والأعمال المشينة الجبانة .
وفي ختام بيانها تضرعت الهيئة الى الله العلي القدير ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل ، وان يبصر أبناء العراق بمكر الأعداء وأحابيل فتنتهم وأضاليلهم .
تفجيرات أخرى وفى سياق مشابه، قتل اثنان من الجيش الحكومي وأصيب ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة نتيجة انفجار سيارة مفخخة يقودها شخص استهدفت دوريتهما الخميس (4-2)، شمال مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، فيما أصيب شخص بانفجار عبوة لاصقة في سيارته شمال بعقوبة .
ونقلت الأنباء عن مصدر مطلع في محافظة نينوى قوله "ان السيارة المفخخة انفجرت أثناء مرور الدورية الحكومية بالقرب من (كراج) الشمال شمال الموصل، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها وإصابة ثمانية مدنيين صادف وجودهم في المكان لحظة الانفجار"، مشيرا الى ان الانفجار الحق أضرارا مادية بعدد من المحال التجارية والمباني القريبة ، كما رجح المصدر ارتفاع حصيلة الضحايا نظرا لشدة الانفجار واكتظاظ المنطقة بالناس .
وفي محافظة ديالى أصيب احد الأشخاص بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة وضعت بسيارته شمال مدينة بعقوبة مركز المحافظة.
وأوضح مصدر امني في المحافظة اليوم الخميس، ان العبوة اللاصقة التي كانت موضوعة في سيارة مدنية انفجرت بعد اجتيازها إحدى نقاط التفتيش الحكومية على الطريق الرئيس لقضاء الخالص شمال بعقوبة مما أدى الى إصابة سائقها بجروح وإلحاق أضرار مادية بالسيارة وبسيارة مدنية أخرى كانت قريبة من المكان .
عملية سطو مسلح من ناحية أخرى، تمكنت عصابة متخصصة فى عمليات السطو المسلح أمس الأربعاء (3-2)، من سرقة مبلغ 900 مليون دينار عراقي من مدير فرع مصرف الوركاء الأهلي بمدينة الكوت مركز محافظة واسط .
ونسبت الأنباء الى مصدر مسئول في المحافظة قوله في تصريح نشر صباح اليوم الخميس، أن العصابة اعترضت مدير فرع المصرف المذكور، لم يذكر اسمه، عندما كان في طريقه لإيداع المبلغ في مقر مصرف الوركاء الرئيسي بالكوت، وتمكنت تحت تهديد السلاح من سرقة المبلغ والفرار به الى جهة مجهولة، موضحا ان مدير المصرف لم يطلب حماية في هذه المرة كما كان معتادا عند نقل الأموال.
وأشار المصدر الى أن الشرطة الحكومية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات تلك السرقة وأسبابها الحقيقية والجهات التي تقف وراءها .
وتأتي هذه السرقة في إطار التدهور الأمني المتواصل وتفشي ظاهرة الفساد الإداري والمالي المستشرية في العراق منذ سبع سنوات وفشل الأجهزة الأمنية الحكومية وعجزها عن السيطرة على الأوضاع المتردية التي تسير من سيء الى أسوأ.