في مراسم رسمية لإعلان توحيد قوات البيشمركة الكردية، دشن برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان خطوة التوحيد الكامل لتلك القوات برفعه لافتة أول تشكيل موحد لقيادة قوات البيشمركة على مقر القيادة السابقة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمحافظة السليمانية. فعلى أثر الاجتماع الذي عقده صالح مع أعضاء القيادة العامة لقوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني أعلن رسميا تحول تلك القيادة إلى «قيادة قوات الإسناد الأولى» مدشنا بذلك خطوات توحيد قوات البيشمركة كاملة في الإقليم. وكان الحزبان اللذان يقودان إقليم كردستان قد شكلا في السنوات السابقة قيادات قوات خاصة بكل منهما وعرفت القيادة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني ب«قيادة الجيش الكردستاني» فيما سميت قوات بيشمركة الاتحاد الوطني ب«القيادة العامة لقوات بيشمركة كردستان». وتحولت القوتان الآن إلى قوات موحدة ستأتمر من الآن فصاعدا بأوامر وزارة البيشمركة. وفي كلمة له بالمناسبة، أشار صالح إلى أن «خطوات توحيد قوات البيشمركة وجعلها قوة موحدة تحت تصرف حكومة الإقليم تحظى بدعم الرئيسين جلال طالباني ومسعود بارزاني اللذين شددا مرارا على توحيد قوات البيشمركة. وحكومة الإقليم ستمضي قدما في عملية التوحيد لحين استكمال جميع إجراءاتها، حينها سيكون للإقليم جيش موحد يتم تجهيزه وتدريبه بأفضل المعدات للدفاع عن حدود كردستان والعراق». وأشار صالح إلى أن «عملية التوحيد ستخدم الشعب الكردستاني كما ستخدم مراتب البيشمركة، حيث سنعمل لاحقا على رفع مستواهم المعيشي ليتناسب مع المستوى المعيشي الذي يتمتع به أفراد الجيش العراقي». من جهته، أكد مصدر في قيادة قوات البيشمركة أن «هذه الخطوة مهمة جدا، حيث تعبر عن رغبة وإصرار القيادة الكردستانية على عملية التوحيد التي تمضي قدما بعد تخصيص الموارد اللازمة للبدء في تشكيل الألوية الأربعة المقترحة من قبل وزارة البيشمركة، التي سيليها تشكيل أربعة ألوية أخرى لحين الانتهاء بشكل كامل من توحيد جميع التشكيلات، وهناك استعدادات جارية لتجهيز وتدريب أفراد هذه الألوية حال الانتهاء من عملية التوحيد، وستكون الملاكات الإدارية والفنية للقوات الموحدة القادمة متوافقة مع المعايير المعتمدة في الجيش العراقي من ناحية التجهيز بأحدث المعدات، وتلقي أفضل التدريبات، إلى جانب توحيد الرواتب والمخصصات».