واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التحقيق مع الناشطين الدوليين الذين كانوا على متن السفينة "مريان" أول سفينه تابعه ل"أسطول الحرية 3" والتي وصلت في الحادية عشرة من ليل الأحد الماضي إلى ميناء "أسدود" بعد أن اعترضتها قوات الاحتلال. وقد أفرجت القوات الإسرائيلية عن النائب الفلسطيني "باسل غطاس" وذلك بفعل حصانته البرلمانية فيما تحقق مع باقي النشطاء. وأكد "غطاس" أنه سيتم ترحيل الرئيس التونسي السابق "المنصف المرزوقي" إلى فرنسا في السادسة من صباح غداً الثلاثاء مضيفاً أن ممثلين من الخارجية الإسرائيلية ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة الجنرال الموز كانوا بانتظار الناشطين وأنه رافق "المرزوقي" بعد وصول السفينة إلى ميناء أسدود مؤكداً أنه لم يتم التحقيق مع الرئيس المرزوقي. ولفت "غطاس" إلى أن عملية اقتحام السفينة تمت في الثانية بعد منتصف ليلة أمس وأن طاقم العاملين على السفينة "مريان" رفضوا التعاون مع الاحتلال وأطفؤوا محركات السفينة ولم تتحرك السفينة باتجاه أسدود إلا في السابعة صباحا عندما تمكن الاحتلال من تشغيلها. وأضاف "غطاس" أن الاحتلال ماطل في قطر السفينة مدة ثلاث ساعات إضافية لإدخالها الميناء بعد حلول الظلام كما قام بمصادرة كافة الأغراض الشخصية والمعدات التي كانت مع الناشطين بما في ذلك هواتفهم الخاصة والمعدات الأخرى ولم يسمح لهم طيلة النهار بإجراء أي اتصال مع الخارج. وكانت الحكومة التونسية قد طالبت أمس الإثنين إسرائيل بالإفراج الفوري عن الرئيس التونسي السابق "منصف المرزوقي، الذي تحتجزه السلطات الإسرائيلية مع مجموعة من الناشطين الدوليين الذين كانوا على متن السفينة السويدية "ماريان". وعبرت الخارجية التونسية في بيان،عن قلقها ازاء إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على احتجاز إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية 3 والتي تحمل على متنها مساعدات إنسانية لأبناء قطاع غزة المحاصر وناشطين سياسيين وحقوقيين من بينهم الرئيس السابق للجمهورية التونسية "محمد المنصف المرزوقي".