قدم نائب وزير الخارجية الصيني "خه يا في" احتجاجا شديد اللهجة إلى جون هانتسمان، السفير الأمريكي لدى الصين، بعد أن اخطر البنتاجون الكونجرس بمبيعات الأسلحة المقترحة لتايوان. ورأت الخارجية الصينية أن الخطوة "تخالف البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولاياتالمتحدة، خاصة بيان 17 أغسطس، الذي تعهدت فيه الولاياتالمتحدة بعدم السعي لتنفيذ سياسة طويلة الأجل لمبيعات الأسلحة لتايوان وعزمت على خفض مبيعاتها من الأسلحة تدريجيا للجزيرة". وجاء في بيان وزارة الخارجية الصينية أن قرار الولاياتالمتحدة "يمثل تدخلا سافرا في الشأن الصيني الداخلي، ويشكل خطرا جديا على الأمن القومي الصيني ويضر بجهود إعادة التوحيد السلمي للصين".
وأضاف "خه" أن خطة الولاياتالمتحدة ستقوض بالتأكيد العلاقات الصينية الأمريكية و"ستأتي بآثار سلبية خطيرة على التبادلات والتعاون في مجالات رئيسية بين البلدين وستؤدي إلى عواقب لا يرغب بها الجانبان".
ودعت الخارجية الصينية واشنطن إلى "الإدراك الكامل لخطورة المسألة، وإلغاء القرار الخاطئ المتعلق بمبيعات الأسلحة لتايوان ووقف بيع السلاح للجزيرة".
أسلحة دفاعية من جهتها، اعتبرت الخارجية الأمريكية أن الصفقة تهدف إلى ضمان السلم والأمن في المنطقة وليس تهديدهما، وقال الناطق باسمها، بي جي كراولي "هذه الخطوة تظهر بشكل واضح التزام هذه الإدارة بتقديم الأسلحة الدفاعية التي تحتاجها تايوان.. ما قمنا به ينسجم مع سياسة أمريكا تجاه الصين الموحدة ويساعد على حفظ الأمن".
ورفض كراولي التطرق إلى موعد الصفقة أو إلى الأنباء التي أشارت إلى أن واشنطن رفضت بيع طائرات من طراز F-16 لتايوان.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت موافقتها على صفقة ضخمة لبيع أسلحة إلى تايوان، رغم ما أثارته من ردود فعل غاضبة في الصين التي أعلنت السبت (30-1)، عن "استيائها الشديد" من القرار، محذرة من "الأضرار" التي يمكن أن تلحق بالعلاقات بين بكينوواشنطن.
وتبلغ قيمة الصفقة 6.4 مليارات دولار بينها 2.5 مليار دولار لتمويل منظومة صواريخ متقدمة من نوع "باتريوت،" بينما يخصص سائر المبلغ لشراء 60 مروحية من طراز "بلاك هوك" وسفن متخصصة بكشف وتدمير الألغام البحرية وأنظمة اتصال حديثة.
وتأتي الخطوة الأمريكية في وقت تسعى فيه واشنطن للضغط على الصين بهدف إقناعها بالانضمام إلى الجهود الدولية لعزل إيران ومعاقبتها بسبب ملفها النووي.
يذكر أن الصين تعتبر تايوان إقليماً منفصلاً بعد أن تأسست فيه حكومة مستقلة منذ عام 1949، إثر فوز الشيوعيين بالحرب الأهلية وتأسيسهم لنظام حكمهم في بكين.
كوريا الشمالية وأمريكا أبلغت كوريا الشمالية الولاياتالمتحدة رسميا الجمعة أن أجهزتها المختصة اعتقلت أحد مواطنيها وبدأت التحقيق معه بسبب خرقه حدودها مع الصين في 25 يناير الجاري، وذلك دون أن تكشف هويته.
وأشارت وكالات الأنباء المركزية التي تديرها الحكومة الكورية الشمالية إلى أن الحادثة تخضع حالياً للتدقيق.
وكانت بيونج يانج قد أعلنت في 29 ديسمبر الماضي اعتقال مواطن أمريكي بحجة الدخول غير المشروع إلى أراضيها عبر الحدود مع الصين، وذلك دون الكشف عن اسمه أيضاً.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك إلى أن واشنطن قلقة حيال تقارير حول احتمال أن يكون روبرت بارك، وهو مبشر مسيحي، هو المعني بهذه القضية، بعد أن ترددت معلومات حول دخوله كوريا الشمالية.
وكانت بيونج يانج قد حكمت في مارس الماضي على صحفيين أمريكيين بالسجن 12 عاما بتهمة التجسس، إثر دخولهما أراضيها بطريقة غير شرعية.
وفي أغسطس، تمكن الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، من التوسط مع بيونج يانج للإفراج عنهما، وعاد معهما على متن طائرة خاصة.