قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن هناك توتر مكتوم بين القاهرةوالرياض حول إدارة الأزمة السورية بعد السياسات السعودية الموالية لتركيا رغم دعمها لجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف الموقع في تقريراً نشر له أن هناك تقارير خليجية تتوقّع مزيدًا من الخلافات بين القاهرةوالرياض حول الأزمة السورية خصوصًا مع مبادرة القاهرة إلى استضافة رموز المعارضة السورية وصياغة خارطة طريق قبل أسابيع قليلة من مؤتمر كبير للمعارضة السورية منتظر انعقاده في الرياض. وأشار الموقع إلى أنه منذ انتهاء مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة في 8 يونيو الجاري ظهرت مؤشرات عدة تكشف عن تبني القاهرة سياسة جديدة في التعامل مع الملف السوري وتبدل الموقف المصري الداعم دائمًا لوجهة نظر المملكة العربية السعودية الشريك الاستراتيجي لمصر في المنطقة ورفض الحل العسكري نهائياً وتبنى مواقف تدعو إلى حل سياسي كمخرج للأزمة السورية. ولفت "المونيتور" إلى أنه خلال حكم الرئيس محمد مرسي اعتبر إسقاط نظام بشار الأسد واجبًا أخلاقيًا وبادر إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السلطات السورية لتكون القاهرة ملاذًا لقوى المعارضة السورية. وقد تغير الأمر مع تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي السلطة وعادت القاهرة إلى اتخاذ المواقف الرمادية وعدم خسارة أي من الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في الأزمة خصوصًا المملكة العربية السعودية وروسيا اللتين تتبنيان مواقف متعارضة تجاه الملف السوري. ونقل "المونيتور" عن مصدر دبلوماسي سوري أنه لا يمكن توصيف الأمر بأنه نزاع دبلوماسي بين القاهرةوالرياض لكنه خلاف في الرؤى وتقييم الموقف داخل سوريا وتباين إدراك مدى الخطر المحتمل من تدهور الأوضاع في سوريا على الدولتين وبروز نجم الجماعات الجهادية المسلحة. ونقل الموقع عن مدير مركز "إسبار" للدراسات والبحوث وأحد المشاركين السوريين في اجتماعات المعارضة في القاهرة "صلاح الدين بلال" قوله المعارضة السورية غير معنية بخلافات أو حسابات وحساسيات سياسية بين القاهرة وأنقرة أو الرياض وعدم وجود رؤية موحدة لن يكون في صالح القضية السورية.