أعلن لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، أن فرنسا استدعت السفير الأميركي؛ للاحتجاج على ما نشرته صحيفة "لوموند" من وثائق ويكيليكس، عن عمليات تجسُّس على نطاق واسع، قامت بها وكالة الأمن القومي الأميركية على مواطنين فرنسيين، بينهم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند. ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الوزير الفرنسي قال للصحفيين، في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: "استدعيت على الفور السفير الأميركي وسنستقبله في وزارة الخارجية الفرنسية". أكد وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، أن المعلومات عن تجسُّس وكالة الأمن القومي الأميركية على نطاق واسع، على اتصالات الفرنسيين، تثير الصدمة وتستدعي إيضاحات. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن وكالة الأمن القومي الأميركية قامت خلال 30 يومًا، بين العاشر من ديسمبر 2012 والثامن من يناير 2013، بجمع 70.3 مليون تسجيل لبيانات هاتفية للفرنسيين؛ وذلك استنادًا إلى وثائق سرَّبها المستشار السابق في الوكالة إدوارد سنودن. ونفى البيت الأبيض، أن يكون استهدف مكالمات الرئيس الفرنسي، معتبرًا "الفرنسيين شركاء أساسيين"، فيما دعا هولاند، صباح اليوم الأربعاء، مجلس الدفاع للاجتماع "لتقييم طبيعة" الوثائق المسربة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، نيد برايس: "نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس هولاند"، من دون أن يأتي ذكر عمليات تنصت قد تكون حصلت في الماضي. رفض البيت الأبيض في وقت سابق تأكيد أو نفي ما نشرته وسائل إعلام فرنسية، أمس الثلاثاء، نقلًا عن وثائق سرية أميركية سربها موقع ويكيليكس، ومفادها أن الولاياتالمتحدة تتنصت على آخر ثلاثة رؤساء فرنسيين. وأعلن مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، مساء أمس الثلاثاء، أن معلومات سرية أخرى ستنشر قريبًا.