أصدر كبار المسؤولين الأمريكيين تحذيرات صارمة للصين بشأن سلوكها التجسسي في مجال الفضاء الإلكتروني، أمس الثلاثاء، وهو ما يهدد واحدة من أكثر العلاقات الجيوسياسية أهمية في العالم، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. جاءت هذه التحذيرات الحادة خلال مؤتمر الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الأمريكي – الصيني السنوي، الذي تجرى فيه محادثات واسعة النطاق في مجالات التعاون المتبادل، حتى مع سعي البلدين لمعالجة نقاط الخلاف بينهما. وقال وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو، متحدثا في بداية الاجتماعات، إن واشنطن لا تزال "قلقة بشدة بشأن السرقة الإلكترونية من الشركات والقطاعات التجارية التي ترعاها الحكومة الصينية". وحمّل ليو القيادة الصينية المسؤولية عن "الالتزام بمعايير معينة في مجال الفضاء الإلكتروني"، إذ يعتقد المحققون الأمريكيون أن الصين هي التي اخترقت ملايين السجلات الحكومية الأمريكية في الآونة الأخيرة. وأعرب كل من المسؤولين الأمريكيين والصينيين عن أملهم في إيجاد أرضية مشتركة حتى في المجالات التي تشتد فيها الخلافات بين الدولتين. وقال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، إن الولاياتالمتحدةوالصين لن تتمكنا على الأرجح من حل كل خلافاتهما، خلال الاجتماعات التي ستعقد هذا الأسبوع على المستوى الحكومي في واشنطن، لكن يجب عليهما التعهد بالعمل على حلها. وأضاف بايدن، حسب مصر العربية، "لن نحل كل هذه المشكلات في هذا الاجتماع، لكن علينا الالتزام بالعمل نحو إيجاد حلول". ومن المتوقع أن تؤدي اجتماعات هذا العام، التي تأتي في وقت توجد فيه بعض العثرات في العلاقات الثنائية، إلى تمهيد الطريق لزيارة ناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى واشنطن في سبتمبر المقبل. وتوترت العلاقات الأمريكية – الصينية مؤخرا بسبب النزاع في بحر الصين الجنوبي ومزاعم أمريكية حول قرصنة صينية لشبكات كمبيوتر تابعة للحكومة الفدرالية، وهو ما نفته بكين بشدة.