ناقش مسؤولون صينيون وأمريكيون مشاكل التسلل الألكتروني في الاجتماع الأول لمجموعة العمل الصينية الأمريكية المشتركة حول أمن الانترنت. ويعتبر الاجتماع الذي عقد الاثنين مقدمة لانعقاد ندوة سنوية كخصصة لبحث الموضوع بحضرها مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين. وكان الأمريكيون قد اتهموا الصين بالضلوع بنشاطات تجسسية لاغراض تجارية عبر الانترنت، وهي تهمة نفتها الصين جملة وتفصيلا. كما جاءت المعلومات التي سربها موظف وكالة الأمن القومي الأمريكي الهارب أدوارد سنودن، والقائلة إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ما برحت تمارس نشاطا تجسسيا على الشبكات الهاتفية والالكترونية في الصين وانها تسللت الى داخل هذه الشبكات، لتزيد الوضع تعقيدا. وكان سنودن قد قال لصحيفة في هونغ كونغ الشهر الماضي إن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت بأكثر من 61 الف عملية تسلل ألكترونية على نطاق العالم استهدفت ضمن ما استهدفت شبكات في هونغ كونغ والصين. وكان الجانبان قد شكلا مجموعة العمل هذه في أبريل / نيسان الماضي بهدف بلورة السبل الكفيلة بالرد السريع على محاولات التسلل الالكتروني. ويرأس مجموعة العمل المشتركة كل من منسق شؤون الانترنت الأمريكي كريستوفر بينتر والدبلوماسي الصيني داي بينغ. ويأمل الأمريكيون في أن تفضي محادثات الاثنين إلى تمكين الجانبين من تبادل وجهات النظر خول القوانين والاعراف الدولية فيما يخص الفضاء الافتراضي (الانترنت)، حسبما أفادت جين بساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية. ويسبق انعقاد مجموعة العمل افتتاح جلسات الحوار الصيني الأمريكي الاستراتيجي والاقتصادي في واشنطن يوم الخميس، وهو حوار يجرى سنويا على مستوى وزاري. وسيحضر جلسات الحوار كل من وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي ونائب رئيس الوزراء وانغ يانغ، اما من الجانب الامريكي فسيحضره كل من وزير الخارجية جون كيري ووزير الخزانة جاكوب ليو.