كشفت مصادر دبلوماسية تركية أن الرئيس عبد الله جول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يرفضان لقاء وزير الحرب الصهيونى إيهود باراك الذى يقوم بزيارة قصيرة لتركيا اليوم الأحد، في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة الاحتجاجات التركية الغاضبة ضد الزيارة ونقلت الصحف التركية عن هذه المصادر أن الاعتذار الرسمى الذى تلقته تركيا عن سوء معاملة نائب وزير الخارجية الصهيونى دانى أيالون للسفير التركى فى تل أبيب أوجوز شليكول قد أنقذ زيارة باراك لتركيا التى كان مخططا لها سلفا وحال دون قيام تركيا بإلغائها".
وأضافت أن الرئيس التركي عبد الله جول رفض تحديد موعد للقاء باراك بذريعة اشتراكه فى احتفالات اسطنبول كعاصمة للثقافة الأوروبية التى انطلقت أمس السبت (16-1)، فى إسطنبول، كما رفض رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تحديد موعد لباراك بذريعة بدء جولته الخليجية اليوم الأحد التى تشمل زيارة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء ان نشطاء أتراك في مجال حقوق الإنسان طلبوا من مدع عام إصدار مذكرة اعتقال بحق وزير الحرب الصهيونى بتهمة الإبادة في حرب غزة, لدى زيارته تركيا الأحد.
والشكوى التي رفعتها جمعية "مظلوم – در" لحقوق الإنسان, الاسلامية التوجه, تتهم إيهود باراك بالإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في العدوان الذي شنه الكيان الصهيونى على غزة في ديسمبر 2008 واستمرت ثلاثة أسابيع.
وفي حال قبول دعوى الجمعية سيطلب النائب العام إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت توجب توجيه اتهامات, وإلا ردها.
ورفضت النيابة من قبل دعاوى مماثلة رفعتها منظمات ضد العديد من المسئولين الصهاينة, من ضمنهم باراك, في فبراير الماضي.