قضت محكمة صينية بإعدام خمسة آخرين من مسلمي الإيجور بتركستان الشرقية "شينجيانج" على خلفية أحداث العنف التي جرت في يوليو الماضي وراح ضحيتها الآلاف من المسلمين, بحسب مصادر المعارضة. ويعُد هؤلاء الخمسة ضمن 22 متهماً تمت إحالتهم إلى المحكمة في وقت سابق هذا الأسبوع، مما يرفع عدد المحكومين بالإعدام على خلفية هذه الأحداث إلى أكثر من 20 شخصاً. كما قضت المحكمة، بإعدام خمسة متهمين آخرين، إلا أنها قررت وقف تنفيذ الحكم لمدة عامين، فيما تلقى باقي المتهمين أحكاماً بالسجن تتراوح بين عشر سنوات والسجن مدى الحياة. وكانت المحكمة قد أصدرت، في الرابع من ديسمبر أحكاماً بإعدام ثلاثة مسلمين بحجة "ارتكابهم جرائم قتل، وجرائم أخرى، أثناء وبعد أحداث الشغب"، فيما عوقب شخص آخر بالسجن مدى الحياة، وثلاثة آخرون بالسجن لفترات مختلفة. وفي الثالث من نفس الشهر، أصدرت ذات المحكمة حكماً بإعدام خمسة أشخاص، والسجن مدى الحياة ضد اثنين آخرين، فيما تلقى ستة متهمين أحكاما بالسجن لفترات مختلفة. وكان المسلمون الإيجور الذين يشكلون غالبية سكان تركستان الشرقيةالمحتلة من قبل الصين قد احتجوا على مقتل عدد منهم في مصنع للألعاب النارية. وقد قامت السلطات الصينية بقمع الاحتجاجات وقتلت عدة آلاف من المسلمين واعتقلت المئات الذين قدموا للمحاكمة بتهمة "مقاومة السلطات واستخدام العنف". ويعيش المسلمون الإيجور في تركستان الشرقية "شينجيانج" في ظروف صعبة حيث يمنعون من ممارسة شعائرهم التعبدية بحرية.