علمت الشعب أن السلطات سمحت في اللحظات الأخيرة للرجوب بالنزول من طائرة أقلته من تونس وسط حراسة أمنية بغرض حمايته، كما أبلغ، وتمت مطالبته بتسجيل العبور إلى الأردن رسميا بجواز السفر «الفلسطيني» رغم أنه يحمل جوازا أردنيا، وهي خطوة تعني سياسيا أن عمان بصدد سحب جواز سفرها من الجنرال الرجوب. على هذا الأساس توجه الرجوب دون الإدلاء بأي تصريحات من المطار إلى رام الله وسط حراسة أمنية مرافقة وعبر كمواطن فلسطيني وأبلغ بأنه يفضل عدم العودة لعمان. حصل ذلك فيما بدأت السلطات فعلا مساء الاثنين أولى الخطوات لتغيير وضع «القيد المدني» المحلي للرجوب، ما يعني الخطوات الأولى لسحب الرقم الوطني، وبالتالي الجنسية الأردنية التي يحملها منذ أكثر من عشر سنوات مع نخبة من قيادات الصف الفلسطيني الأول. وقررت إدارة المتابعة والتفتيش التابعة لوزارة الداخلية الاستفسار عن ملف السجل المدني للواء الرجوب بعد صدور أمر مباشر من وزير الداخلية سلامة حماد، كما علمت «القدس العربي»، وهي خطوة تعني رجوح احتمالية تغيير الوضع القانوني لقيود الرجوب الموثقة في عمان وبالتالي سحب جنسيته. وفتحت كلمات أطلقها الأمير علي بن الحسين مباشرة بعد عودته إلى عمان من زيوريخ حول تصويت الرجوب في الانتخابات الأخيرة الباب على مصراعيه أمام «إجراءات مؤسسية» لأول مرة ضد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. وتعددت الروايات في الأثناء حول «منع» الرجوب من العودة إلى رام الله من تونس عبر مطار عمان. وقالت تقارير محلية إن السلطات سمحت بعد تدخل وسطاء للرجوب بالعبور من عمان إلى رام الله «للمرة الأخيرة» على ان لا يستطيع العبور من الأردن بعد الآن، وفقا لمضمون تقرير نشرته صحيفة «عمون» الإلكترونية. ولم يتسن التدقيق في الجانب الرسمي من روايته.