قصفت المقاومة العراقية قاعدة البكر الجوية في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين التي تتمركز فيها قوات الاحتلال الأمريكية بقذيفتي هاون . وقال مصدر امني بالمحافظة ان :"رجال المقاومة العراقية أطلقوا صباح اليوم قذيفتي هاون على القاعدة المذكورة سقطتا بصورة مباشرة على احد الأبراج التابعة للقاعدة ، لكنه لم يتسن معرفة الخسائر البشرية أو الإضرار المادية التي تكبدتها قوات الاحتلال جراء الهجوم ، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها تلك القوات الغازية على تلك القاعدة" . وكان رجال المقاومة العراقية الباسلة قد أمطروا ما يسمى بالمنطقة الخضراء وسط بغداد صباح اليوم بأربعة صواريخ كاتيوشا سقطت جميعها وسط هذه المنطقة شديدة التحصين . وأكد مصدر امني حكومي ان المقاومين أطلقوا اليوم أربعة صواريخ نوع كاتيوشا على هذه المنطقة التي تضم عدداً من المباني التابعة لسفارتي الاحتلال الأمريكية والبريطانية إضافة إلى المباني الحكومية ، حيث سقطت جميع الصواريخ بصورة مباشرة وسط المنطقة ، لكن الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها قوات الاحتلال المسئولة عن حماية هذه المنطقة حالت دون معرفة حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية التي خلفها هجوم المقاومة الصاروخي . الجدير بالذكر ان المنطقة الخضراء التي اغتصبتها قوات الاحتلال الأمريكية منذ اليوم الأول الذي دنست فيه ارض العراق الطاهرة تتعرض بين الفينة والأخرى إلى هجمات مماثلة تشنها المقاومة العراقية الباسلة . يوم دامٍ في بغداد من جهة ثانية أكدت الشرطة العراقية الموالية للاحتلال الأمريكي أن سلسلة التفجيرات التي وقعت صباح اليوم الثلاثاء 8/12/2009 بالعاصمة العراقية المحتلة بغداد خلفت 112 قتيلا و197 جريحا، وكانت آخر إحصائية -حسب المصدر نفسه- أفادت بمقتل 80 شخصا وإصابة 128 آخرين. وارتجت بغداد على وقع سلسلة انفجارات وقعت في مناطق متعددة بسبب تفجير سيارات مفخخة بواسطة مسلحين بمناطق الشورجة والدورة والقاهرة والمنصور والنهضة. وأضاف أن أقوى التفجيرات شهدتها منطقة الشورجة بسبب وقوعها وقت الذروة، مشيرا إلى أن عدد الضحايا ما زال مرشحا للارتفاع. وفي نفس السياق نقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الداخلية الموالية للاحتلال الأمريكي - رفض الكشف عن هويته- قوله إن :"انتحاريا هاجم دورية للشرطة جنوبي بغداد". وتأتي هذه الانفجارات بعد مصادقة البرلمان العراقي على قانون الانتخابات الجديد الذي أشرفت على وضعه سفارة الاحتلال الأمريكي والذى من شأنه أن يفتح الباب لإجراء ثاني انتخابات تشريعية تحت سياط الاحتلال منذ عام 2003. وكانت مصادر عراقية ذكرت أن عدد المدنيين الذين قتلوا في العراق انخفض إلى أدنى مستوى في نوفمبر الماضي منذ عام 2003. وأظهرت بيانات وزارات الدفاع والداخلية والصحة أن 122 عراقيا بينهم 88 مدنيا قتلوا في الشهر الماضي بأعمال العنف، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها عدد القتلى المدنيين إلى أقل من مائة شخص.