أكد هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" نائب رئيس الإتحاد المصرى لكرة القدم أنه يتوقع صدور قرار لجنة الانضباط بالفيفا بخصوص المشاكل التى أحاطت بمباراتي مصر والجزائر فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم يومي 14و18 نوفمبر الماضى فى القاهرة و أم درمان قبل نهاية شهر فبراير القادم . وصرح أبوريدة أن اللجنة المكلفة بالنظر فى هذه القضية ستبدأ إجتماعاتها قبل نهاية شهر ديسمبر الحالى وربما بعد أسبوع من الآن وأنها ستضم عددا من القضاة المحايدين لدراسة شكوى الجزائر ضد مصر حول زعمها أنه قد حدثت إعتداءات على أتوبيس اللاعبين الجزائرينبالقاهرة وهو فى طريقه من المطار إلى فندق الإقامة قبل مباراة الفريقين يوم 14 نوفمبر الماضى وأن ذلك أدى إلى إصابة لاعبين من المنتخب الجزائرى وكذلك شكوى مصر حول الأحداث التى أحاطت بمباراة الفريقين الفاصلة يوم 18 نوفمبر الماضى فى أم درمان سواء بالنسبة للجو الإرهابى الذى أشاعه الجمهور الجزائرى داخل الملعب أو الإعتداءات التى تعرض لها الجمهور المصرى عقب إنتهاء المباراة وهو فى طريقه إلى المطار للعودة إلى القاهرة . وأكد أبو ريدة أنه ليس هناك أى إحتمال لإعادة المباراة أو الغائها لأن كلا من حكم المباراة والمراقب ذكر فى تقريره أن المباراة أقيمت فى ظروف عادية ولم تكن هناك أحداث غير عادية وأن المباراة انتهت على خير وسلام ولم يتناولا الأحداث التى وقعت خارج الملعب. ونفى هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" نائب رئيس الإتحاد المصرى لكرة القدم أن يكون محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائرى لكرة القدم عضوا فى اللجنة التى ستبحث شكوى كل من مصر والجزائر ضد الأخرى. وقال إن اللجنة محايدة تماما وتضم قضاة على أعلى قدر من الحياد والنزاهة والأمانة. وتوقع أبو ريدة والمكلف بمتابعة هذه القضية لدى الفيفا نظرا لمنصبه الدولى أن تصدر اللجنة التى ستنظر الموضوع عقوبات على الجانبين المصرى والجزائرى لكنها ستكون مختلفة بالنسبة لكل منهما. وقال أبوريدة أنه نجح من خلال علاقته بالفيفا فى تأجيل نظر شكوى الجزائر ضد مصر بالنسبة للمباراة الأولى حيث كانت الجزائر هى السباقة إلى الشكوى .. وأن يتم نظر شكوى كلا البلدين فى وقت واحد ومن خلال لجنة واحدة. وذكر أبوريدة أن الإتحاد المصرى لكرة القدم يعكف حاليا على إستكمال الملف الذى تقدم به إلى الفيفا ضد الجزائر باستكمال الوثائق والصور والمعلومات التى تدين الجزائر وتثبت ماحدث من تجاوزات داخل ملعب أم درمان وإرهاب للاعبين المصريين وما حدث من الجماهير الجزائرية ضد المنتخب المصرى، وكذلك الإعتداءات التى تعرضت لها الجماهير المصرية عقب المباراة فى الخرطوم بالسلاح الأبيض من جانب الجالية الجزائرية وكذلك تحطيم الأتوبيسات التى كانت تنقل هذه الجماهير إلى مطار الخرطوم . ودعا أبو ريدة إلى عدم الإفراط فى التفاؤل والتوقعات، وقال إن العقوبات لن تخرج عن غرامات مالية أو الحرمان من إقامة عدد من المباريات أو لعب عدد من المباريات بدون جمهور بالنسبة للمنتخب الذى ستوقع عليه عقوبات. على هامش قرعة مباريات كأس العالم لكرة القدم التى أجريت مساء الجمعة أبدى عدد كبير من مواطنى وجماهير جنوب أفريقيا أسفهم لعدم مشاركة المنتخب المصرى فى نهائيات البطولة التى تقام فى شهرى يونيو ويوليو القادمين. وأكدت هذه الجماهير أن مشاركة المنتخب المصرى فى البطولة كانت ستزيد من فرص منتخبات القارة الأفريقية فى تحقيق نتائج مشرفة باعتباره بطل إفريقيا عامي 2006 و2008. منتخب الجزائر في مجموعة سهلة من جهة ثانية أوقعت قرعة نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة متوسطة القوة بالدور الأول للبطولة مع منتخبات إنجلتراوالولاياتالمتحدة وسلوفينيا. ويستهل المنتخب الجزائري بذلك مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب السلوفيني بينما أوقعت القرعة منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض في مواجهة نظيره المكسيكي في المباراة الافتتاحية التي تقام يوم 11 حزيران/يونيو 2010 وضمت المجموعة الأولى المتوازنة منتخبات جنوب أفريقيا والمكسيك وأوروجواي وفرنسا بينما أسفرت القرعة عن وقوع المنتخب الأرجنتيني في مواجهة منتخبات نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان في المجموعة الثانية. وضمت المجموعة الثالثة منتخبات إنجلتراوالولاياتالمتحدةوالجزائر وسلوفينيا ، كما ضمت المجموعة الرابعة منتخبات ألمانيا وأستراليا وصربيا وغانا ، وضمت المجموعة الخامسة منتخبات هولندا والدنمارك واليابان والكاميرون ، وفي المجموعة السادسة ، تلعب إيطاليا مع باراجواي ونيوزيلندا وسلوفاكيا. كما ضمت المجموعة السابعة منتخبات البرازيل وكوريا الشمالية وكوت ديفوار والبرتغال ، بينما ضمت المجموعة الثامنة منتخبات أسبانيا وسويسرا وهندوراس وشيلي. وانتظر عشرات الملايين من المواطنين والدول لتحديد فرق المجموعات الثمانى التى تم نقلها عبر الأقمار الصناعية إلى حوالى 200 دولة تقريبا فى مختلف أنحاء العالم , وذلك فى حدث غير مسبوق لمشاهدة واحدة من أهم المناسبات فى تاريخ الفيفا . وقبل إجراء مراسم القرعة تم وضع البرازيل - أسبانيا - هولندا - إيطاليا - ألمانيا - الأرجنتين - بريطانيا على رأس المجموعات السبع باعتبارها تمثل المستوى الأول على أن تنضم جنوب إفريقيا الدولة المضيفة ليصبح عدد المجموعات ثمانى مجموعات. وتضمن المستوى الثانى كلا من استراليا - اليابان - كوريا الشمالية - كوريا الجنوبية - هندوراس - المكسيك - الولاياتالمتحدة - نيوزيلندا. وضم المستوى الثالث كلا من الجزائر - الكاميرون - كوت ديفوار - غانا - نيجيريا - شيلى - باراجواى - أوروجواى. وفى المستوى الرابع كلا من الدنمارك - فرنسا - اليونان - البرتغال - صربيا - سلوفاكيا - سلوفيينا - سويسرا. وأجريت القرعة على التصنيفات من الثانى إلى الرابع لتحديد المجموعة التى ستلعب فيها من المجموعات الثمانى, وتم مراعاة الموقع الجغرافى عند إجراء القرعة بحيث لا يلعب فريقان ينتميان إلى قارة واحدة فى نفس المجموعة باستثناء الدول الأوروبية بحيث لا تزيد على دولتين فى المجموعة الواحدة. بدأ حفل إجراء قرعة نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا باحتفال رائع له صبغة أفريقية فيالقاعة التي تقام فيها مراسم القرعة بالمركز الدولي للمؤتمرات في مدينة كيب تاوزن بجنوب أفريقيا وسط حضور أبرز الشخصيات في مجال كرة القدم بأفريقيا والعالم. وانطلق حفل القرعة بأغنية ألقاها مطرب البوب الشهير جوني كليج بالإضافة إلى رسالة مصورة مسبقا من الرئيس الجنوب أفريقي السابق نيلسون مانديلا أول رئيس أوسد لجنوب أفريقيا والذي لعب دورا كبيرا للغاية في فوز بلاده بحق استضافة هذه البطولة. وقال الزعيم والمناضل الأفريقي الشهير مانديلا "في أفريقيا , تحظى كرة القدم بشعبية طاغية وبمكانة خاصة في قلوب الناس. ولذلك كان من المهم للغاية أن يمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حق التنظيم للقارة الأفريقية للمرة الأولى" وقال مانديلا 91/ عاما/ إن جنوب أفريقيا حظيت بميزةاستضافة هذه البطولةالتي تقام للمرة الأولى بالقارة الأفريقية. وأضاف "يجب أن نكافح من أجل التميز في استضافة البطولة ونحرص في نفس الوقت على أن تترك البطولة تراثا دائما لشعبنا" حيث عقد مقارنة بين الكفاح الطويل للأفارقة من أجل الحرية والانتظار الطويل لاستضافة بطولة كأس العالم"وقضى مانديلا 27 عاما في السجن لمقاومته حكم الأقلية البيضاء وسياسة الفصل العنصري "أبارتيد". وقال جاكوب زوما الرئيس الحالي لجنوب أفريقيا إنه يعتقد "أن العالم سيندهش" متوقعا أن كأس العالم "ستظل هنا في أفريقيا"وأضاف "إنه أمر مثير. نشعر بالفخر لجنوب أفريقيا وللقارة الأفريقية بأكملها.. نسير طبقا للجدول الزمني , كل شيء يسير حسب الخطة". ووصف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) قدوم كأس العالم إلى أفريقيا بأنه "قصة حب" كما أنه قصة لكرة القدم. وأضاف "كأس العالم هنا , وكأس العالم ستعرف العالم بأفريقيا". وتحدث زوما وبلاتر أمام نحو 2000 ضيف حضروا الحفل كان في استقبالهم كل من الممثلة الجنوب أفريقية الحسناء تشارليز ثيرون وجيروم فالكه سكرتيرعام الفيفا. كما كان بين الحاضرين معظم مدربي المنتخبات ال32 المشاركة في النهائيات كما حضر الحفل الأسقف الجنوب أفريقي ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام وفيرديناند وليام دي كليرك آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا والحائز أيضا على جائزة نوبل للسلام. ونال نجم كرة القدم الإنجليزي الشهير ديفيد بيكهام تحية كبيرة بالإضافة لانطلاق أبواق "فوفوزيلا" (أداة النفير التي يطلقها مشجعو كرة القدم بجنوب أفريقيا) عندما مر أسفل القوس الذي صمم كنفق نحو جبل "تيبل"الشهير في كيب تاون ليسير فوق البساط الأحمر إلى القاعة. ووصل زوما وبلاتر إلى الحفل سويا ويتقدمهما مجموعة من راقصي زولو يرتد كل منهم حلة تشبه جلد الأسد وتنورة بشكل جلد البقر وأقيم الحفل وسط إجراءات أمنية مشددة حيث شارك في تأمين الحفل أكثر من 1000 شرطي مع وجود تعزيزات عسكرية. وعلى بعد عدة شوارع كان احتفال المشجعين حيث احتشد أكثر من عشرة آلاف مشجع أمام شاشات العرض العملاقة وبث فعاليات حفل القرعة لأكثر من 200 دولة وينتظر أن يتابعها نحو 200 مليون شخص وتوجه مشجعو منتخب جنوب أفريقيا بالدعاء لفريقهم بقرعة "سهلة" ليعزز ذلك