قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن جيش حيدر العبادي العراقي؛ ترك خلفه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر حين انسحب من مدينة الرمادي الأحد الماضي، وبين هذه الأسلحة التي سيطر عليها تنظيم "داعش" دبابات وعربات مدرعة ومدافع ثقيلة. وأشار البنتاجون إلى أنه بعد سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم "داعش" في يونيو الماضي، حصل التنظيم آنذاك على كميات هائلة من الأسلحة والعتاد الأمريكي المتطور الذي خلفه الجيش وراءه. وبعد هذا التاريخ لم يعد تنظيم "داعش" كما كان، فتضاعفت قوته وأصبح مقاتلوه يتجولون بعربات "هامفي" وبدبابات أمريكية، كما أُرسل جزء كبير من هذه الأسلحة إلى عناصر التنظيم في سوريا. وأضاف: ما حصل في الموصل تكرر الآن وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية، لكن في الرمادي التي خسرها الجيش العراقي الأحد الماضي. وقال ال"بنتاجون" في بيان اتهم فيه جيش (العبادي) بأنه خلف وراءه خلال انسحابه من الرمادي ست دبابات معظمها صالحة للاستخدام، وعددًا مماثلًا من المدافع الثقيلة، إلى جانب عشرات ناقلات الجند، وما يقارب المائة عربة "هامفي" مدرعة، والأخطر من ذلك كميات غير معروفة من الذخائر المتوسطة والثقيلة. وأعرب مسئولون أمريكيون أن تكرار نمط الهزائم التي تتلقاها القوات العراقية على غرار سيناريو الموصل تزيد من خطورة التنظيم وتعطيه ما يحتاج إليه من أسلحة وذخائر لأشهر قادمة من الاستنزاف والمعارك، وهو ما كان يمكن تجنبه لو أن الحكومة العراقية خطت خطوات أسرع باتجاه إشراك عشائر السنة في الأنبار في معركة الدفاع عن بلداتهم ومدنهم.