فى القانون العام يعرف المتهم بأنه برئ حتى تثبت أدانته , ولكن مصر رائده فى كل شئ , ففى مصر تًعرف وزارة داخلية الانقلاب أن المتهم مدان حتى وأن ثبتت برائته , فبعد أقالة السفاح محمد ابراهيم , وتعين سفاح أخر وهو مجدى عبدالغفار الرئيس السابق لجهاز الأمن الوطنى , بتنا نستيقظ يوميا على أخبار تصفية معارضين للانقلاب العسكرى داخل منازلهم بدعوى أتهامهم بالمشاركة فى تظاهرات او تنظيمها ووصلت الأتهامات الى القتل , وكل هذا يوضح الاستراتيجية الجديدة لوزارة الدخلية فى وئد الثورة المصرية بتصفية ناشطيها . فكل صباح يخرج علينا المتحدث الرسمي لوزارة داخلية الانقلاب ليعلن تصفية أحدهم, وبلغت أعداد ضحايا أستراتيجية التصفية 6 حالات منذ تولى الوزير الجديدة لحقيبة وزارة الدخلية . أولهم كان المواطن السيد الشعراوي (36 عاما) وقامت قوات أمن الانقلاب بتصفيته ب 13 رصاصة حي في 9 مارس الماضي أثناء مداهمتهم لمنزله بقرية ناهيا شمال الجيزة غربي القاهرة . ونقلت منظمات حقوقية عن أسرة الشعراوى ، إن "قوات الأمن قامت بمداهمة المنزل وقامت بإطلاق الرصاص الحي بصورة كثيفة داخل المنزل دون أي مبرر، فأصابت السيد بعدة طلقات نارية في صدره وساقه مما أدى إلى وفاته فورا". وتتوالى حالات التصفية الجسدية لمعارضين والحالة الثانية تخص المواطن المصري محسن شطا 25 عاما"، والتي قالت السلطات الأمنية بمصر أنه "شنق نفسه" داخل مركز شرطي بدلتا النيل/ شمال. ويلفت الى أنه تم القبض علي "شطا" السبت الماضي من أحد شوارع محافظة كفر الشيخ، و"تم تعذيبه والاجبار علي الاعتراف بحيازة أسلحة والتصوير أمام أحراز ملفقة، حتي إعلان صادر من مديرية أمن كفر الشيخ الثلاثاء الماضي عن انتحار محسن شنقا داخل قسم أول كفر الشيخ . فى حين أن "أسرة محسن شطا تقدمت بشكوي تتهم شرطيين بقتله وجهتها للنيابة". والحالة الثالثة هى قيام أحد أمناء الشرطة التابعين لقسم الوراق بقتل أحد المعتقلين المصابين ويدعى محمد عبد العاطي عاماً, أثناء احتجازه في المستشفى للعلاج بالرصاص الحي من سلاحه الميري. وزعمت الدخلية بعد الواقعة أن المعتقل " أستفز " أمين الشرطة بكلمات مما أدى على إثره بأطلاق الأمين 7 طلقات نارية على المتهم وهو مقيد بسرير المستشفى . والحاله الرابعة هى قيام قوات الامن بمداهمة منزل المواطن "أحمد محمد جبر"،والذي يعمل مهندسًا، الكائن بمنطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية ، وإطلاق الرصاص الحي عليه مباشرة أمام طفليه، كما قامت القوات كذلك باختطافه وسط أنباء عن وفاته ، كما تم اعتقال زوجته"آلاء محمد"، التي تعمل طبيبة وكذلك ولديه أكبرهما يبلغ عامين من عمره. والحالة الخامسة هى عند قيام قوات أمن الانقلاب بمداهمة شقة فى العمرانية وقامت بقتل المقمين بالشقة وهم أحمد عبداللطيف، 32 سنة، فنى هندسة بالإدارة الصحية بحلوان، وسعيد سيد أحمد، 32 سنة، حاصل على دبلوم صناعى بدعوى أتهامهم بمحاولة أغتيال القاضى المسؤول عن قضية مكتبة الارشاد. وأخرهم هى تصفية المعارضة إسلام صلاح الدين أبوالحمد بأحد الدروب الصحراوية فى التجمع الخامس , بزعم أتهامة فى الضلوع فى قتل اللواء الطاحون .