في ظل الالتزام الأوروبي الأمريكي بتفوق كيان العدو الصهيوني وضمان استقراره، من المقرر أن تنضم قريبا سفينة صواريخ صهيونية إلى الدوريات البحرية التابعة لحلف الاحتلال الدولي (ناتو) لمراقبة السواحل العربية وضبط عمليات التسليح في البحر الأبيض المتوسط، وفق تقارير صهيونية. وزعم ناطق باسم الاحتلال 'الناتو' في بروكسل الجمعة إن الخطوة مخطط لها، ولا علاقة لها بالتطورات السياسية في الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة 'هآرتس' إن انضمام سفينة صهيونية إلى قوة الاحتلال الناتو التي تسمي ب'الجهد النشط'، خلال شهور معدودة، يشكل نقلة مهمة في العلاقات بين جيش الاحتلال وبين حلف الاحتلال الناتو. وكان رئيس هيئة أركان الاحتلال (ناتو)، جيامباولو دي باولا، قد زار كيان العدو الأسبوع الماضي، وأجتمع مع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، غابي أشكنازي. ويشار إلى أن قوة 'الجهد النشط' - Active Endeavor -، هي عبارة عن دوريات حربية متواصلة تشارك فيها سفن وغواصات وطائرات شكلت عام 2001، وتعمل على منع تزويد أي دولة عربية بأسلحة نووية متطورة وصواريخ أسوة بكيان الاحتلال ، كما تعمل على منع وصول الأسلحة إلى فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس. ورغم أن كيان العدو ليس عضواً في حلف الاحتلال (ناتو)، إلا أنه لن يكون الوحيد غير العضو الذي يشارك في هذه الدوريات، إلى جانب روسيا وأوكرانيا، علماً أن دوره سيقتصر على إجراءات المراقبة والرصد والتنسيق والاتصالات. وتجدر الإشارة إلى أن كافة أساطيل الحلف، بما فيها أسطول الاحتلال السادس الأمريكي، تشارك في العمليات البحرية هذه التي تتضمن مراقبة الممرات المائية العربية من جبل طارق إلى باب المندب. وزعم التقرير أن حلف الاحتلال سيعمل على إيجاد حل للحيلولة دون اقتراب القطعة الحربية الصهيونية من المياه الإقليمية لدول عربية لا تربطها بالدولة العبرية علاقات دبلوماسية كسوريا وبعض دول شمال أفريقيا. وكان كيان العدو قد تقدم بطلب المشاركة في هذه القوة تقريبا قبيل الشروع العملي في تشكيلها سنة 2001، لكن طلبه قوبل بالرفض ذرا للرماد في أول الأمر.