الصناعة تسبب التصحر المسؤول عن دمار الغابات حول العالم والذي يؤدي إلى نتائج مدمرة على النظام البيئي و منها انحسار التنوع البيولوجي، تآكل التربة، الاحتباس الحراري، كل هذا على سبيل المثال و ليس الحصر. زراعة الأشجار تستلزم وقتاً طويلاً، بينما قطعها لا يحتاج إلى وقت، و الزراعة عملية بطئية و مكلفة ولكن لحسن الحظ يبدو أن هناك حل في الأفق القريب لهذه المشكلة. الهندسة البيوكربونية BioCarbon Engineering، هو مصطلح جديد فكرة لاورين فليتشر المهندس السابق لدى ناسا، الذي اقترح إعادة التشجير باستخدام الطيارات بدون طيار، يبدو أن الزراعة ستصبح أمراً مسلياً ! الطائرات بدون طيار سوف تزرع تقريباً مليار شجرة في السنة بحيث لا يضطر البشر إلى زراعتها بأنفسهم. مما يجعل إعادة التشجير أسرع و أرخص، و لكن فليتشر لا يدّعي أن هذه الطريقة هي أفضل من الزراعة التقليدية ولكنها فقط أقل تكلفة. طريقة الزراعة هذه سوف تقلل التكلفة بنسبة 15 % من التكلفة السابقة. الطائرات بدون طيار لن تقوم بإطلاق البذور بشكل عرضي و غير مدروس ولكن ستقوم بالبداية بجمع البيانات عن الأراضي و الحيوانات في المنطقة و تقوم بإرسال تقرير إلى إدارة المنطقة ، يسمى هذا التقرير restoration potential. عندما يتم الموافقة على restoration potential، و ادارة المنطقة تكون جاهزة لدعم البذور الجديدة، يتم تخطيط مسار للزراعة تقوم الطائرات بدون طيار بإتباعه و إطلاق البذور الكروية المنبته بمعدل عشرة بذور في الدقيقة الواحدة. ولا ينتهي عمل الطائرات هنا ولكن ستقوم بالتدقيق في النباتات و مراقبة النظام البيئي عبر الزمن و هو يعتبر أمر ضروري لمراقبة فعالية هذه الطائرات و ما التحسينات التي يمكن إضافتها في المستقبل. هذه العملية تسمى بالزراعة الدقيقة, و لكي نحصل على أفضل النتائج في النظام البيئي على الفريق أن ينظم العمل مع المنظمات البيئية المحلية للتحقق من التنوع البيئي الملائم و المناسب لكل منطقة. إعادة التشجير المدعومة من قبل الطائرات بدون طيار هي حل مناسب لإعادة التشجير ولكن هي فقط تعالج أعراض المشكلة وليس المشكلة نفسها. فالتصحر يلحق الخراب بالنظام البيئي و من الرائع الحصول على طريقة رخيصة و سريعه لإعادة الزراعة ولكن الحل الأفضل هو الحد من التصحر الذي يحدث على نطاق واسع.