أكدت مصادر فلسطينية أن رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان رفض طلبا تقدمت به شخصيات فلسطينية مستقلة من قطاع غزة والضفة الغربية لإضافة ملحق إلى الورقة المصرية للمصالحة الوطنية، وذلك في وقت تحدثت فيه الأنباء عن جولة قريبة من الحوار الفلسطيني في مصر. وقالت المصادر إن سليمان أبلغ الشخصيات برفض مصر رسميا إضافة أي ملحق أو أي بند على الورقة التي علقت حركة المقاومة الإسلامية حماس التوقيع عليها لحين استيضاح بعض نقاطها التي قالت إنها لم تكن محل اتفاق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح. وذكرت تلك المصادر أن سليمان قال للشخصيات إن مصر لن تسمح بتغيير حرف واحد من مبادرتها التي سعت خلال عام كامل لترتيبها بعد لقاءاتها مع حماس وفتح، وإنها ليست في وارد زيادة حرف عليها أو إضافة ملحق لها. ودعا سليمان الشخصيات -حسب المصادر- إلى الضغط على حركة حماس من أجل القبول بالورقة كما هي، ومن ثم مناقشة ما تسمح الظروف بمناقشته، دون أي حديث عن تغيير أو تعديل لبنود من الورقة. وذكرت المصادر أن اتصالات مصر الرسمية مع حماس غير منقطعة تماما، لكنها تتركز على ضرورة أن توقع الحركة على ورقة المصالحة للتوافق مع فتح، وهو ما ترفضه الحركة بصياغة الورقة الحالية. وكانت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع ذكرت للجزيرة نت أمس الأول أن شخصيات فلسطينية مستقلة تسعى لإضافة ملحق وبنود للورقة المصرية تتضمن ملاحظات الفصائل عليها، وأن القاهرة لم ترد على هذا المقترح حتى ذلك الوقت، لكن الرد وصل يوم الأحد. وتبادلت حماس والسلطة الوطنية الاتهامات بتعطيل التوصل إلى اتفاق المصالحة الذي اقترحت مصر توقيعه الشهر الماضي، وذلك على خلفية الجدل القائم حول تأجيل التصويت على تقرير جولدستون عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بداية العام، فضلا عما ذكرته حماس من أن الورقة المصرية الأخيرة خرجت عما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار.