عملت "المصريون" أن مصر التي ترعى حوار المصالحة الفلسطينية قدمت للفصائل الفلسطينية مسودة ملحقة بالورقة المصرية الخاصة بالمصالحة تتضمن عديدا من النقاط والملاحظات التي أبدتها حركة "حماس" وحالت دون توقيعها على اتفاق المصالحة، بسبب اعتراضها على بعض بنودها. وتتضمن الورقة قضايا تتعلق بمرجعية الحكومة الفلسطينية القادمة وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية والأجهزة الأمنية وتشكيل لجنة انتخابات من شخصيات مستقلة لضمان إجراء انتخابات نزيهة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ورجحت مصادر مطلعة أن تدعو القاهرة في أعقاب إجازة عيد الأضحى مباشرة إلى اجتماع فلسطيني موسع يتم على أساسه توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بشكل نهائي، بعدما كان مقررًا التوقيع عليها أواخر أكتوبر الماضي. إلى ذلك، كثفت مصر اتصالاتها بقوى دولية وإقليمية للبحث عن بديل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" الذي أعلن عن رفضه التمديد في منصبه خلال الانتخابات التي دعا لإجرائها في يناير القادم، وأعلنت دعمها لاختيار واحد من ثلاثة لخلافته، وهم: ماهر أبو غنيم ومروان البرغوثي وصائب عريقات. في الوقت الذي لم تستبعد فيه القاهرة إمكانية تشكيل قيادة جماعية فلسطينية تضم الشخصيات الثلاث، بالإضافة إلى لجنة من الفصائل الفلسطينية والمستقلين من بينهم مصطفى البرغوثي وحنان عشراوي ويزيد الخالدي وأكرم الحراني كمرحلة انتقالية للإشراف على انتخابات فلسطينية لاختيار رئيس للسلطة. وكشفت المصادر أن القاهرة تدعم خيار القيادة الجماعية المؤقتة للسلطة الفلسطينية في حالة عدم التوافق على شخصية بعينها لخلافة عباس.