قدم الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشكر لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لفوزه بجائزة الدولة التقديرية في مجال الدراسات الإسلامية. وألقى الشيخ القرضاوي كلمة نيابة عن المكرمين عبر فيها عن شكره وشكر جميع المكرمين على لفتة الأمير الكريمة بتكريمهم بنفسه، ووجه حديثه للأمير قائلا: "أشكرك أيها الأمير لأنك أعطيت قيمة لهذه الثروة البشرية، فقطر بها ثروة بترولية وثروة غازية، ولكن أعظم هذه الثروات هي الثروة البشرية". وتابع: "وكلما كثر هؤلاء النافعون ارتقت الدولة في سلم الحضارة". ولفت القرضاوي إلى أن كل المكرمين اليوم هم من تلامذته، إما تتلمذوا على يديه في المعهد الديني أو في جامعة قطر، فيما عدا الدكتور حجر أحمد حجر البنعلي. وأكد أن "تقدير الدولة لأبنائها أمر عظيم، خصوصا النابغين منهم، فالناس ليس كلهم سواسية، فهناك من يعمل الدون وهناك من يعمل الحسن وهناك من يعمل الأحسن، والإسلام يحثنا دائما أن نفعل التي هي أحسن". واعتبر القرضاوي أنه حصل على الكثير من الجوائز من قطر قبل هذه الجائزة، مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة أمير البلاد له في منزله أو في المستشفى عند مرضه، وقرار الأمير بتطوير المعهد الديني الذي كان يديره القرضاوي ليكون مكتبة عامة تحمل اسم الشيخ. وتابع: إضافة إلى قرار الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر بإنشاء مركز القرضاوي للوسطية، واعتبر أن الجائزة الأكبر هي حب قطر له، مشددا على أن "هذه الجائزة لا تقدر بكل كنوز الدنيا". كذلك اعتبر الحرية التي حظي بها خلال إقامته في قطر قرابة نصف قرن، دون أن يوضع له خط أحمر في خطبه أو برامجه الإذاعية والتليفزيونية هي جائزة أيضا. وافتتح مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد رسميا مساء الأحد 6-9-2009. ويتبع المركز كلية الدراسات الإسلامية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وقد صدر قرار بتأسيسه عام 2008 من قبل الشيخة موزة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. ويعتزم المركز عقد مؤتمره الدولي الأول عن الاعتدال في عام 2011 بمشاركة علماء من مختلف الديانات.