نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية عن مصادر في الجبهة الداخلية الصهيونية تقديرها بان ثلاثة ملايين صهيوني على الأقل يتواجدون اليوم في دائرة التهديد المدفعي من قطاع غزة, وذلك عقب التجربة الناجحة التي أجرتها حماس على إطلاق صاروخ لمسافة 60كم. وأشارت المصادر إلى أن نحو مليون مغتصب صهيوني فقط يسكنون على مسافة حتى 40 – 45 كم عن القطاع، كانوا يتواجدون في مدى الإصابة بصواريخ القسام خلال الحرب الأخيرة على غزة مطلع العام الجاري. حيث بقي سكان بئر السبع، وعسقلان ويبنا في المجالات المحصنة خلال الحرب عندما تلقت مدنهم رشقات من الصواريخ, في حين تمتع سكان غوش دان بأمن نسبي, إلا أنه في الجولة القادمة من المواجهة مع حماس فان سكان تل أبيب والمحيط سيجدون أنفسهم في مدى الإصابة. وذكرت مصادر أمنية أن الصاروخ الذي تم تجريبه في غزة يتمتع بمواصفات عالية بسبب حجمه الكبير، مشيرة إلى أن الصاروخ يمكن تفكيكه لعدة اجزاء كي يكون ممكنا تهريبه بسهولة الى القطاع, وهو قادر على حمل رأس متفجر بوزن 40 – 50كم، كمية متفجرات مضاعفة لتلك التي يمكن تركيبها على صواريخ جراد التي أطلقتها حماس على بئر السبع. وشددت محافل رفيعة المستوى في الجيش الصهيوني على أن حماس لا تزال حذرة من مهاجمة القوات الصهيونية العاملة على طول الجدار الفاصل وتركز مساعيها على تثيبيت حكمها في غزة واستكمال الاستعدادات تمهيدا لمواجهة محتملة مع الكيان.