قالت صحيفة عبرية إن الكيان الصهيوني سيجد نفسه بعد يوم من نهاية التهدئة أمام 'منظومة صاروخية' في غزة لا تقل كثيراً عن حجم الصواريخ التي كانت لدى 'حزب الله' في لبنان عشية الحرب في شهر يوليو 2006. وقالت محافل أمنية صهيونية في تصريحات نشرتها صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية : 'إن حركة حماس تتابع بناء القوة في أثناء التهدئة وتحدثت عن مسيرة متواصلة لإنتاج ذاتي للصواريخ ذات المواصفات في غزة، والقابلة للجمع والتخزين بعيد المدى'. وادعت المصادر أن الذراع العسكري لحركة 'حماس'، المعروف باسم 'كتائب عز الدين القسام'، نجح في إنتاج صاروخ حسب المواصفات مع رأس بقطر 90 ملم ومع قدرة على حمل مادة متفجرة متطورة. وأشارت إلى أن مثل هذه الصواريخ سبق أن أطلقت نحو المغتصبات الصهيونية، موضحة أن الصناعات العسكرية ل 'حماس' تواصل تنفيذ تحسينات عليها والتدرب على إطلاقها نحو البحر. وذكرت الصحيفة أن مدى هذه الصواريخ هو 22 كيلومتر، وإذا ما أطلقت من شمالي القطاع فإنها ستصل حتى مغتصبة 'كريات غات' الصهيونية. وزعمت المصادر أن 'حماس' نجحت في أن تدخل إلى القطاع أكثر من 8 آلاف أنبوبة حديد، تشكل أساس الصاروخ، ومواد مثل الفولكلوريد التي تستخدم لإنتاج المواد المتفجرة الصادة، والتي توجد لها 'حياة رف' طويلة. وقالت: 'في الحجم الذي تعمل بموجبه حماس يمكنها أن تصل إلى وتيرة نار بمقدار مائة صاروخ ذات مواصفات في اليوم، بل وربما أكثر'. وأشارت إلى أنه بالتوازي أيضاً حسّن الجهاد الإسلامي الصاروخ بقطر 115 ملم الذي ينتجه، وضاعف كمية المواد المتفجرة في رأسه إلى 6 كغم. وقالت 'إن مثل هذه الصواريخ أيضا سبق أن سقطت في المواقع الصهيونية'. واعتبرت المصادر الأمنية الصهيونية أن عملية بناء القوة الصاروخية للمقاومة في غزة هي جزء من 'مفهوم الاستنزاف' للسكان الصهاينة على النموذج اللبناني. وذكرت أن هذه العملية ستكون في بؤرة مداولات وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك لدى زيارته إلى مصر الأسبوع القادم.