تقوم عشرات من النساء الفلسطينيات المرابطات بقطع مئات الكيلومترات وصولاً إلى القدس متحديات سياسة الاحتلال الاسرائيلي في تهويدها وعزلها عن بقية الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة متوجهات إلى المسجد الأقصى المبارك والأسواق المحيطة بالبلدة القديمة ليحيين الصلوات وينعشن الأسواق التي قتلتها الاجراءات العنصرية الصهيونية البغيضه فى محاولة منهم لكسر الصمت العربي المهين عن ما يحدث فى حق المقدسات الإسلامية بالقدس. وتصعد سلطات الاحتلال الصهيوني من اجراءاتها القمعية و التعسفية و اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك و المرابطين و المرابطات فيه حيث أفادت مصادر مقدسية إن الاحتلال قام مؤخراً بتشكيل قوة عسكرية نسائية في القدس لاعتقال المرابطات المقدسيات من داخل المسجد الاقصى المبارك بل ومنعهن من الدخول. من جانبه أكد الدكتور "عكرمة صبري" رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين بأن جلب المجندات الى باحات المسجد الأقصى هو اجراء قديم جديد تقوم به سلطات الاحتلال في الوقت الذي يزداد فيه عدد المرابطات في المسجد الأقصى و ازدياد نشاطهن فيه. و أشار صبري إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف النساء المرابطات في المسجد الأقصى لأنهن يقمن بالتصدي لقطعان المستوطنين الذين يعتدون على المسجد الأقصى و يقومون باقتحامات يومية لباحاته لافتاً الى أنه كلما زادت اعتداءات هذه القوة على المرابطات كلما زاد عددهن في المسجد الأقصى كما بين أن المرابطات يأتين و بأعداد كبيرة من القدسالمحتلة، و مناطق متفرقة من الضفة الغربية و الأراضي المحتلة عام 48. من ناحيتها أوضحت المعلمة "زينه عمرو" إحدى المرابطات في المسجد الأقصى فى حوار خاص ل"الشعب" بأن الاحتلال أدخل وسائل كثيرة و جديدة لمواجهة النساء المرابطات في المسجد الأقصى من بينها ادخال مجندات مدججات بأنواع شتى من الأسلحة لتمكينهن من سحل النساء و نزع حجابهن. و لفتت الى أن هذه الإجراءات القمعية العنصرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال تهدف الى دفع المرابطين و المرابطات على ترك المسجد الأقصى و ذلك عندما شعرت بمدى أهمية الدور الذي تقوم به المرابطات النساء في الدفاع عن المدينة المقدسة و المسجد الأقصى. وأكدت أن محاولات التطبيع التى يقوم بالترويج لها حكام وزعماء الدول العربية لا تفيد المسجد الأقصي في شئ بل تدعم العدو الصهيوني وتعطيه شرعية وهمية. و أضافت بأن عدد المرابطات بلغ في الأيام الماضية نحو 1100 مرابطة من مختلف المناطق، و سنعمل على زيادته مستقبلاً وإن ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم تكثف من اقتحامها للمسجد الأقصى وتعد العدة وتدعوا أنصارها لسرعة إنجاز بناء الهيكل المزعوم، وصعدت من اعتداءاتها على المرابطين فيه، وكثفت حملاتها الرامية لهدم المسجد الأقصى واقامة هيكلهم المزعوم، والمبادرة المطروحة من قبلهم لتحويل مصلى المدرسة التنكزية في المسجد الأقصى الى كنيس يهودي بشكل رسمي، بعدما كان قد حوله الاحتلال الى كنيس خاص لجنوده الذي يداومون هناك، إذ حوّل المصلى الى مركز عسكري لما تسمى قوات حرس الحدود'عام 1969،بالإضافة الى منظمات اخرى دعت وما زالت لإخراج المسلمين من المسجد الاقصى وجعله خالصا لهم ولمستوطنيهم، ناهيك عن الحملات الاعلامية والعملية من قبل بلدية الاحتلال في القدس التي اطلقت قطارا لنقل السيّاح من منطقة باب الخليل، مرورا بالبلدة القديمة باتجاه باب النبي داوود، وصولا لحائط البراق، وسعي الاحتلال وكل اذرعه التنفيذية لتهويد المسجد ومحيطه بأشكال شتى.