استقبل وزير الداخلية ،حبيب العادلى، وزير داخلية حكومة المالكي الطائفية الموالية للاحتلال الأمريكي، جواد كاظم البولانى، الذي يزور القاهرة على رأس وفد من قيادات وزارة الداخلية العراقية للمشاركة فى اجتماعات اللجنة المصرية - العراقية المشتركة بين حكومتي الدولتين. وعرض العادلي على البولاني تدريب كوادر الشرطية العراقية ومنحهم الخبرات التدريبية المتقدمة المتاحة بالمؤسسات التدريبية بوزارة الداخلية المصرية. وأعرب البولانى،عن رغبته فى تطوير سبل التعاون فى المجالات الأمنية المختلفة، وتقديره لما تقدمه وزارة الداخلية المصرية من مساعدات للشرطة العراقية الموالية للاحتلال الأمريكي. وناقش الوزيران الأطر التفاهمية المطروحة لتعزيز التعاون الأمني الثنائي فى مجال مكافحة الجريمة وما يسمى ب"الإرهاب"، وتبادل المعلومات والتدريب وتحديد قنوات الاتصال والتنسيق والإجراءات التى تكفل تفعيلها. وتناول العادلى المتغيرات الخطيرة لظاهرة الإرهاب، مؤكداً ضرورة توثيق مسارات التعاون الدولي والثنائي لمواجهتها. وفى نهاية اللقاء، وقع الوزيران مذكرة تفاهم وتعاون لتنسيق وتفعيل التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب الدولي والجرائم المنظمة وتزوير وثائق السفر وتوسيع قاعدة تدريب كوادر الشرطة العراقية بأجهزة التدريب بوزارة الداخلية المصرية. وكانت صحفٌ حزبية ومستقلة مصرية شنت حملةً ضدَّ (فضيحة) تولّي شركات توظيف مصرية تعيين ضباط جيش وشرطة مصريين متقاعدين للعمل في العراق لحماية قوات الاحتلال وآبار البترول والمنشآت الأخرى التي تكلف القوات الأمريكية التي تحميها عشرات القتلى؛ بسبب هجمات المقاومة العراقية عام 2003. كما كشفت في الوقت نفسه عن قيام شركة دعاية مصرية بتسويق الاحتلال الأمريكي للعراق والترويج لمشروعات إعادة إعمار العراق تحت إدارة الحاكم الأمريكي "بول بريمر"، ونشر موضوعات وأخبار في هذا الصدد عبر القمر الصناعي المصري (نايل سات). فقد كشف إعلان صغير في صفحات الإعلان بجريدة الأهرام المصرية تكرر الأسبوع الماضي تحت عنوان (مطلوب للعراق والكويت)، عن قيام شركة توظيف مصرية بإرسال (ضباط أمن) من العسكريين المصريين السابقين في الجيش والشرطة المصرية إلى العراق والكويت؛ بهدف حماية آبار وأنابيب النفط التي تتعرض لهجوم متواصل من المقاومة العراقية. ورغم أن الإعلان تحدَّث عن ضباط متقاعدين فقد اشترط أن يكون السنُّ ما بين 25 إلى 45 عامًا، ما يعني أن المطلوب شباب صغير السن بشكل أساسي؛ "للموت بدل الأمريكيين في العراق"- على حد قول صحيفة الأسبوع المصرية المستقلة- ولاستخدامهم كدروع بشرية لحماية المنشات الأمريكية والبريطانية في العراق والكويت، وقد حدَّد الإعلان رواتبَ هذه الخِدمة بما يتراوح بين 500 إلى 2000 دولار ، فيما تردَّد أن الشركة التي تقوم بتوظيف هؤلاء المتقاعدين (شركة الخليج الدولية بالإسكندرية) ستحصل على عمولة1000 جنيه عن كل "رأس مصرية".