قال روعى كايس، من خلال تقرير له في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "بعد 3 أشهر على وفاة الملك عبد الله، أنهى خلفه سلمان بناء الخلية من حوله؛ حيث تم الإطاحة بأخيه غير الشقيق، وتعيين ابن شقيقه وليا للعهد، ونجله وزير الدفاع، وليا لولي العهد. وللمرة الأولى سوف يرث حفيد من السلالة السعودية العرش". وأضاف كايس: "إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أنهى فجر اليوم الأربعاء العملية الأكثر أهمية التي بدأها بعد وفاة الملك عبد الله، بهدف الإبقاء على كرسي الحكم في يد مقربيه وعائلته بعد رحيله. وتابع "كايس": أطاح الملك السعودي البالغ من العمر 79 عاما والذي يعاني أيضا من مشاكل صحية باثنين من رموز النظام السابق. الأول هو الأمير مقرن بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للملك الحالي، والذي تم تعيينه وليا لعهد الملك السابق، وينظر إليه على أنه مرشح تسوية داخل العائلة السعودية الحاكمة، لمنع حرب ومؤامرات بين الأحفاد على العرش". وتقول الدوائر الرسمية في السعودية إن مقرن الذي عمل في السابق رئيسا للاستخبارات العامة، غادر المنصب بناء على طلبه. وفي موقعه جرى تعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وأكثر المقربين للإدارة الأمريكية؛ حيث أصبح وليا للعهد. وبذلك سيكون محمد بن نايف ابن شقيق الملك هو الأول من جيل الأحفاد الذي يرث العرش في المستقبل. بحسب "يديعوت" فإن الرابح الثاني من هذه التغييرات هو محمد نجل الملك سلمان والذي يشغل منصب وزير الدفاع؛ حيث تم تعيينه وليا لولي العهد. ولفتت إلى أن الإطاحات لم تقتصر على الأمير مقرن، بل شملت أيضا وزير الخارجية المحنك سعود الفيصل، الذي يعد رمزا أسطوريا للمملكة. وبدلا من الفيصل الذي سيبقى مشرفا على شئون الخارجية ومستشارا للملك، جرى تعيين سفير السعودية في واشنطن عادل الجبير. وبشكل عام برزت الشخصيات الثلاثة محمد بن نايف ومحمد بن سلمان والجبير في إدارة عملية التحالف العربي "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين. مصر العربية